عاجل

الأم الصديقة.. هبة الأباصيري: الضرب يهدم العلاقة بين الأم وأبنائها |فيديو

الإعلامية هبة الأباصيري
الإعلامية هبة الأباصيري

حذّرت الإعلامية هبة الأباصيري، من مخاطر تربية الأبناء دون وعي أو استعداد نفسي مسبق، مؤكدة أن العلاقة الدافئة بين الأم وابنتها تمثل حجر الأساس لبناء شخصية قوية ومتزنة نفسيًا، وتجنّب الفتيات المشكلات خلال فترة المراهقة أو في المستقبل. 

التوازن العاطفي أساس العلاقة

جاء ذلك خلال تقديمها برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر قناة CBC، حيث شددت هبة الأباصيري على أن الأمومة ليست مجرد تطور طبيعي بعد الزواج، بل مسؤولية تحتاج إلى معرفة وثقافة وخطة تربوية واضحة.

أوضحت هبة الأباصيري أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الفتيات اللاتي يتمتعن بعلاقة ود ودفء وصداقة مع أمهاتهن، يكنّ أكثر ثقة بالنفس وأقل عرضة للأزمات النفسية. مشيرة إلى أن هذه العلاقة لا تتشكل فجأة، بل تُبنى خطوة بخطوة على مدار سنوات، من خلال التوازن بين الحزم والحنان.

حدود مغلفة بالود

وأكدت هبة الأباصيري أن الأم يجب أن تكون جادة عند الحاجة، وفي الوقت نفسه صديقة تسمع لابنتها باهتمام دون إصدار أحكام متسرعة، حتى تكون الملاذ الأول لها في حال وقوع أي خطأ أو مواجهة مشكلة.

شددت هبة الأباصيري على أن مفهوم "الأم الصديقة" لا يعني إلغاء الحدود أو القواعد، بل أن تكون هذه الحدود مغطاة بالحب واللطف والتفاهم. وحذرت من لجوء الفتيات للغرباء طلبًا للنصيحة إذا لم يجدن من يسمعهن في البيت، وهو ما قد يعرّضهن لتوجيهات خاطئة أو استغلال.

رفض العنف في التربية

انتقدت هبة الأباصيري لجوء بعض الأمهات إلى العنف الجسدي ضد أبنائهن، مؤكدة أن الضرب مرفوض تمامًا، وأن الحزم يجب أن يُمارس بطرق أخرى، مثل حرمان الطفل من شيء يحبه عند مخالفة القواعد، راويه موقفًا شهدته بنفسها لأم تضرب ابنتها بعنف في مكان عام، معتبرة أن هذه السلوكيات تهدم العلاقة بين الطرفين وتدفع الأبناء للتمرد أو البحث عن حياة موازية مليئة بالمخاطر.

أكدت هبة الأباصيري أن الأب أيضًا له دور محوري في تكوين شخصية الأبناء، خاصة الذكور، مشيرة إلى أن الزمن الحالي، بانتشار الإنترنت ووسائل التواصل، جعل من الضروري أن يكون الوالدان قريبين من أبنائهم كأصدقاء، لأن "جوجل" صار المربي الفعلي للكثيرين إذا غاب دور الأسرة.

الأبوة والأمومة ليست للجميع

وجهت هبة الأباصيري رسالة قوية لكل شاب وفتاة مقبلين على الزواج، قائلة: "ليست كل النفوس جاهزة للزواج أو الأمومة والأبوة". ونصحت بضرورة القراءة والتعلم قبل الإنجاب، ووضع خطة مشتركة بين الزوجين تحدد كيفية تربية الأبناء، بما يضمن نموهم في بيئة صحية.

مذيعات الستات 
مذيعات الستات 

اختتمت حديثها بالتأكيد على أن الحنان والاحتواء للأبناء لا يقلان أهمية عن الطعام والشراب، مشيرة إلى أن ابنتها تبحث عنها كل صباح لتأخذ "جرعة الحنية" التي تمنحها الأمان، داعية الأمهات إلى أن يكنّ دائمًا السند والملاذ لبناتهن، وأن يفكرن في أسباب سلوكياتهن بدلًا من ردود الفعل العنيفة، حفاظًا على علاقة صحية ومليئة بالثقة.

تم نسخ الرابط