رحلت وهي تداوى المرضى.. جنازة مهيبة لطبيبة الامتياز سلمى حبيش بالغربية
شيع أهالي المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جنازة طبيبة الامتياز سلمى حبيش، والتي وافتها المنية أثناء تأدية عملها داخل مستشفى القصر العيني في القاهرة.
جنازة طبيبة الامتياز سلمى حبيش
وخيم الحزن على الأهال، في وداع الدكتورة سلمى، التي رحلت في عز شبابها، ووفقًا لمصادر طبية فإن الطبيبة الراحلة كانت تؤدي مهامها خلال نوبة عمل استمرت على مدار يومين متتاليين دون أن تنال قسطًا من الراحة أو تتناول الطعام، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ انتهى بوفاتها داخل مقر عملها.
وتداول زملاء سلمى حبيش، كلمات نعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت عن إخلاصها في العمل وحبها لمساعدة المرضى.
من هي طبيبة الامتياز سلمى حبيش؟
سلمى حبيش، التي أنهت دراستها الجامعية مؤخرًا، بدأت فترة الامتياز في مستشفى القصر العيني منذ عدة أشهر، وتميزت منذ التحاقها بالعمل بالالتزام والانضباط، كما كانت تحرص على تقديم يد العون لكل من يحتاج إليها، وهو ما جعلها تحظى بمكانة طيبة بين زملائها ومرضاها.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة ملف ضغوط العمل التي يواجهها أطباء الامتياز في المستشفيات التعليمية، حيث يتطلب الأمر في كثير من الأحيان قضاء ساعات طويلة في النوبات تصل في بعض الأقسام إلى أكثر من ست وثلاثين ساعة متواصلة، وخاصة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة، وهو ما يشكل عبئًا بدنيًا ونفسيًا كبيرًا.
سبب وفاة سلمى حبيش
وأفاد أحد زملائها بأنها كانت تباشر عملها حتى اللحظات الأخيرة قبل وفاتها، ولم تبد أي شكوى من الإرهاق أو التعب أمام المرضى أو العاملين معها، مؤكدًا أن حرصها على إتمام مهامها كان دافعها الأكبر للاستمرار رغم الإجهاد الشديد.
ومن المنتظر أن تشهد جنازتها حضورًا واسعًا من أبناء المدينة وزملاء المهنة الذين سيودعونها إلى مثواها الأخير، وسط حالة من التأثر العميق بفقدان طبيبة شابة كانت في بداية مشوارها المهني، تاركة ذكرى طيبة وسيرة حسنة بين كل من عرفها.
