محامون إسرائيليون لـ«زوكربيرج»: "تعال وشاهد نتائج ما نشرته منصاتك"

دعا محامون إسرائيليون، رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة "ميتا" مارك زوكربيرج، لزيارة مستوطنات غلاف غزة التي تعرضت لهجمات يوم 7 أكتوبر 2023.
وتهدف هذه الدعوة، بحسب ما كشفته وسائل إعلام عبرية، إلى اطلاع زوكربيرج مباشرة على ما يعتبرونه "الآثار المأساوية" للمحتوى المنشور عبر منصات "فيسبوك" و"إنستجرام"، والذي لا يزال، وفقًا لهم، يساهم في تأجيج الألم والتحريض على العنف.
تصعيد قانوني
وتأتي هذه الدعوة في سياق تصعيد قانوني، حيث رفع المحامون دعوى قضائية مثيرة للجدل ضد شركة ميتا، مطالبين بتعويضات تصل إلى مليار دولار نيابةً عن المتضررين من الهجوم.
وتتضمن الدعوى اتهامات مباشرة بأن ميتا سمحت بنشر محتوى يحرض على العنف ويمجّد منفذي الهجوم، ما أدى إلى أضرار نفسية واجتماعية بالغة للضحايا وذويهم.
"ميتا" ترد: "حماس منظمة محظورة لدينا"
وفي أول رد رسمي من الشركة، قالت ميتا في بيان نقلته القناة 12 الإسرائيلية: "قلوبنا مع العائلات المتضررة من إرهاب حركة حماس. نُعرّف حماس كمنظمة محظورة، ونقوم بإزالة أي محتوى يدعمها أو يمجّدها".
وأضاف البيان أن الشركة أنشأت منذ وقوع الهجوم في أكتوبر، "فرقًا متخصصة تعمل على مدار الساعة لإزالة المحتوى المخالف، مع الحفاظ على مساحة للتضامن مع الضحايا".
ومن بين الجهات التي انضمت إلى الدعوى، والدة فتاة مختطفة، قالت إنها اكتشفت حادثة اختطاف ابنتها عبر بث مباشر على "إنستجرام"، حيث تم توثيق ما حدث بشكل صادم ومباشر.
وتضمنت الدعوى وصفًا شديد اللهجة: "انتهكت الفيديوهات المروعة التي ظهرت يوم 7 أكتوبر حقوق المدعين بطريقة بشعة. وستظل مشاهد الرعب والإذلال محفورة في ذاكرة العائلات والرأي العام، باعتبارها اللحظات الأخيرة لأحبائهم".
اتهام مباشر
ووصلت الاتهامات إلى حد غير مسبوق، حيث قال المحامون إن "فيسبوك" و"إنستغرام" يشكلان جزءًا من البنية التحتية الإعلامية لحماس، على حد تعبيرهم.
وأشاروا إلى أن استمرار نشر محتوى من هذا النوع يعزز "نشر الإرهاب وتوسيع رقعة معاناة الضحايا"، ويُضعف محاولات المجتمع الدولي لمعالجة تبعات الحرب.
وبينما تتصاعد التوترات القانونية والسياسية، تُظهر هذه القضية كيف يمكن أن تتحول التكنولوجيا من أداة تواصل إلى مركز اتهام في ساحات الصراع.