عاجل

تخصيص 397 مليون جنيه لدعم التأمين الصحي للطلاب.. اعرف التفاصيل

دعم التأمين الصحي
دعم التأمين الصحي للطلاب

خصصت الحكومة  مبلغ 397 مليون جنيه في الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025/2026 لدعم التأمين الصحي للطلاب، في خطوة تعكس حرص الدولة على توفير الرعاية الصحية الشاملة للأطفال والشباب بمختلف المراحل التعليمية، وضمان حصولهم على الخدمات الطبية اللازمة خلال سنوات الدراسة.

ووفقًا للبيان المالي للموازنة العامة للدولة للسنة المالية الجديدة، فإن هذا الدعم يوجه لتمويل اشتراكات التأمين الصحي لنحو 26.5 مليون طالب وطالبة، موزعين على المدارس الحكومية ورياض الأطفال، والمدارس الخاصة التي تحصل على إعانات، بالإضافة إلى طلاب معاهد الأزهر الشريف، ومعاهد معاوني الأمن بوزارة الداخلية.

وقد تم ضم طلاب هذه المعاهد رسميًا إلى منظومة التأمين الصحي للطلاب بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (4709) لسنة 2022، استنادًا إلى القانون رقم 99 لسنة 1992.

وتتحمل الدولة سنويًا قيمة الاشتراكات عن الطلاب المستفيدين، بواقع 15 جنيهًا لكل طالب في المدارس والمعاهد، و24 جنيهًا لكل طالب في معاهد معاوني الأمن.

ويغطي التأمين الصحي للطلاب العديد من الخدمات، مثل الكشف الطبي الدوري، وعلاج الأمراض المزمنة، والرعاية في حالات الطوارئ، وصرف الأدوية الأساسية، فضلًا عن الحملات القومية للتطعيم ومكافحة الأمراض.

ويأتي هذا التخصيص المالي في إطار جهود الدولة المستمرة لتعزيز قطاع الصحة المدرسية، باعتباره أحد أهم ركائز الاستثمار في العنصر البشري، ولتحقيق التكامل بين قطاعي الصحة والتعليم. فالتأمين الصحي للطلاب لا يقتصر على العلاج فقط، بل يشمل أيضًا الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض، وهو ما ينعكس إيجابًا على التحصيل الدراسي، ويحد من نسب الغياب الناتجة عن المشكلات الصحية.

كما يمثل هذا الدعم استمرارية لسياسة الدولة في تخفيف الأعباء عن الأسر المصرية، وضمان عدم حرمان أي طالب من الرعاية الصحية بسبب الظروف المادية، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف العلاج في القطاع الخاص.

ويعكس تخصيص 397 مليون جنيه للتأمين الصحي للطلاب التزام الحكومة بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية، بما يواكب أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، التي تضع تحسين جودة التعليم والصحة في مقدمة أولوياتها.

وبهذا الإجراء، تؤكد الدولة أن صحة الطلاب هي استثمار في مستقبل الوطن، وأن النهوض بالتعليم لا ينفصل عن النهوض بالصحة، باعتبارهما جناحين أساسيين لبناء أجيال قادرة على المشاركة في التنمية الشاملة.

تم نسخ الرابط