الخارجية العمانية: ندين ونرفض قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على غزة
أدانت الخارجية العمانية ورفضت قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على غزة، وجاء ذلك ضمن نبأ عاجل أفادت به فضائية القاهرة الإخبارية.
وفي وقت سابق، أكّد مراسل "القاهرة الإخبارية"، بشير جبر، في مداخلة مباشرة من وسط قطاع غزة، أن الوضع الميداني يشهد تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق، وسط قصف مدفعي وغارات جوية لا تتوقف، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، بينهم نازحون لجأوا إلى مناطق يُعتقد أنها أكثر أمانًا.
نيران مكثفة على دير البلح وخان يونس
قال جبر إن الهجوم الإسرائيلي يتركز في الوقت الحالي على المنطقة الشرقية الجنوبية من محافظة الوسطى، وتحديدًا مدينة دير البلح، حيث تتعرض لأعنف قصف مدفعي متواصل، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة.
وأضاف أن القصف يمتد أيضًا إلى شمال غرب خان يونس، وتحديدًا منطقة "أصداء"، التي تشهد إطلاقًا متواصلًا للنار من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأوضح المراسل أن الرصاص طال خيام النازحين في منطقة "المواصي"، وهي واحدة من المناطق التي كانت تُعتبر آمنة نسبيًا، مما تسبب في إصابة عدد من المدنيين، تم نقلهم على الفور إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج. ولفت إلى أن الاستهداف طال أيضًا وسط مدينة خان يونس، حيث شنت الطائرات الحربية غارات جوية مباشرة، من بينها غارة لطائرة استطلاع أدت إلى استشهاد مواطن وزوجته في منطقة بني سهيل.
وأشار جبر إلى أن مدينة غزة لم تكن بمنأى عن هذا التصعيد، حيث تعرض حي الصبرة لسلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت منازل مدنية، فيما سقطت قذائف مدفعية على حي الزيتون، خاصة منطقة "عسقولة"، ما تسبب في اندلاع حرائق كبيرة، طالت أحد المخابز الشهيرة هناك.
وذكر المراسل أن الطيران الإسرائيلي قصف أيضًا أحياء التفاح والشجاعية، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء. أما في جباليا، شمال القطاع، فقد تم استهداف مجموعة من المواطنين بواسطة طائرة استطلاع، ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
بشير جبر اختتم مداخلته بالتأكيد على أن أصوات القصف لا تهدأ، والمشهد الإنساني يزداد مأساوية، في ظل أوضاع صحية متدهورة، ومرافق طبية تكاد تنهار من ضغط الإصابات المتتالية.
