حكاية عريس الغربية الذي هزم السلطان كرمه الرئيس السيسي مرتين

في محافظة الغربية، عاشت إحدى القرى أمس ليلة استثنائية امتلأت بالفرح والتأثر، مع احتفال شاب بزفافه بعد رحلة شاقة مع مرض السرطان استمرت لسنوات ، هذا الشاب كان قد حظي قبل عشرة أعوام بتكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أشاد وقتها بشجاعته وإصراره على مواجهة المرض. واليوم، بعد عقد كامل من تلك اللحظة، عاد اسمه ليتصدر المشهد مرة أخرى، لكن هذه المرة في أجواء مليئة بالسعادة.

 عقد من تحدي السرطان

الحفل شهد لفتة إنسانية لاقت إعجاب الحضور، إذ أرسل الرئيس السيسي باقة ورد مميزة للعريس، حملت تهنئة شخصية وتمنيات بحياة زوجية سعيدة، لتكون هذه الباقة عنوانًا للتقدير ودعم الإرادة  هذه المفاجأة أضفت على المناسبة بعدًا رمزيًا عميقًا، حيث تذكّر الحاضرون مسيرة العريس منذ بداية إصابته بالمرض مرورًا بفترة العلاج وحتى لحظة التعافي الكامل.

اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، حرص على الحضور وتهنئة العريس وأسرته، مشيدًا بما تمثله قصته من رسالة أمل لكل من يواجهون صعوبات صحية أو تحديات حياتية. وأكد أن الإصرار على تحقيق الأهداف وتجاوز المحن هو السبيل لبناء مستقبل أفضل، لافتًا إلى أن ما تحقق في حياة هذا الشاب يعكس نموذجًا مشرفًا للشباب المصري.

الحضور شمل عددًا كبيرًا من الأهل والأصدقاء، الذين احتفلوا بالعروسين في أجواء امتزج فيها الفرح بالذكريات. كثيرون منهم استرجعوا أيام المرض والعلاج، وكيف كان العريس مثالًا في الصبر والتفاؤل، حتى أصبحت قصته ملهمة لغيره ممن يسعون لتحدي الواقع وتحقيق أحلامهم.

العريس، الذي التقط صورًا تذكارية مع ضيوفه، ألقى كلمة مقتضبة خلال الحفل شكر فيها والديه وأفراد أسرته وأصدقاءه على دعمهم المستمر، كما وجه امتنانًا خاصًا للأطباء الذين رافقوه في رحلة العلاج. ولم ينس أن يعبّر عن تقديره للرئيس السيسي على دعمه المعنوي الذي اعتبره دافعًا قويًا للاستمرار وعدم الاستسلام.

ليلة الزفاف اختتمت بأجواء مبهجة ورقصات وتصفيق متواصل، بينما بقيت باقة الورد الرئاسية في مكان بارز داخل القاعة، شاهدة على قصة عزيمة بدأت بتحدي السرطان وانتهت بفرحة العمر، ورسالة واضحة بأن الإرادة قادرة على تحويل المحن إلى إنجازات.