لم يتركوهم وحدهم.. حياة كريمة تساند أسر ضحايا حادث الكريمات في لحظات الحزن

في مشهد يختلط فيه الألم بالرحمة، لم يقف أفراد مؤسسة حياة كريمة مكتوفي الأيدي أمام معاناة أسر ضحايا حادث أتوبيس الكريمات المروع، فعلى أبواب مستشفى أطفيح العام التابعة لمحافظة الجيزة، حيث احتشدت العائلات المكلومة في انتظار خروج جثامين أحبائهم، كان متطوعو المؤسسة يحملون وجبات طعام ومياه، يوزعونها بابتسامة حانية وكلمات مواساة، في محاولة للتخفيف من قسوة اللحظة.

حادث الطريق الصحراوي الشرقي بداية الفاجعة
الحادث المأساوي وقع على الطريق الصحراوي الشرقي، حين اصطدم أتوبيس الكريمات بسيارتين نقل متوقفتين على جانب الطريق، الاصطدام كان عنيفًا للغاية، وأدى إلى مصرع 7 أشخاص على الفور، فيما أُصيب 44 آخرون بإصابات متنوعة، بين كسور وكدمات وجروح متفرقة، وسط مشهد دموي هزّ القلوب وأبكى العيون.
تصريح بالدفن ونهاية الرحلة الأخيرة
وبعد انتهاء الفحوصات القانونية، قررت جهات التحقيق التصريح بدفن جثامين الضحايا، لتبدأ رحلة الوداع الأخيرة نحو مثواهم الأخير، وبينما كان البعض ينشغل بترتيبات الدفن، ظل آخرون جالسين في صمت، يضمّون صور أحبائهم أو يرددون دعوات الرحمة، في محاولة للتصالح مع قدرهم المؤلم.
مؤسسة حياة كريمة حضور إنساني في قلب الأزمة
تحرك أفراد مؤسسة حياة كريمة سريعًا فور سماعهم بالحادث، متجهين إلى المستشفى محمّلين بالمساعدات الغذائية والمياه الباردة، لم يكن ما قدموه مجرد وجبات، بل كان رسالة تضامن مع العائلات، تؤكد أن المجتمع لن يتركهم وحدهم في مواجهة هذه الفاجعة، كانت كلمات الدعم والمواساة تسبق الأيدي التي تقدم الطعام، فالمشاعر الصادقة أحيانًا تكون أثمن من أي مساعدة مادية.
الألم يجمع القلوب والدعاء يوحد الصفوف
وسط مشهد من الحزن والدموع، بدا واضحًا أن المصاب واحد وإن اختلفت الأسماء والوجوه، عائلات من قرى ومحافظات مختلفة اجتمعت على أبواب المستشفى، لكنهم أصبحوا في تلك اللحظة أسرة واحدة، يجمعهم الألم والدعاء، وفي خلفية المشهد، كانت أيادي متطوعي حياة كريمة تواصل العمل بصمت، تاركة أثرًا طيبًا يظل عالقًا في ذاكرة كل من شهد تلك اللحظات القاسية.