تحذير طبي .. أدوية شائعة لعلاج الارتجاع قد تؤدي إلى الإدمان دون أن يدرك المريض

كشف أحد الأطباء معلومة طبية شديدة الأهمية، وهي أن ملايين الأشخاص حول العالم، قد يكونون مدمنين على أدوية علاج ارتجاع المريء دون وعي منهم، ولا يكتشفون ذلك إلا عند محاولة التوقف عن تناولها، حيث تتفاقم الأعراض لديهم بشكل ملحوظ.
حيث تعد مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، مثل أوميبرازول ولانسوبرازول، من بين أكثر الأدوية استخدامًا في العالم، كما أنها متاحة بدون وصفة طبية، وتعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز حمض المعدة، مما يساعد في تخفيف أعراض حرقة المعدة المؤلمة وصعوبة البلع.
لكن وفقًا للطبيب العام المقيم في المملكة المتحدة، الدكتور أحمد عبد الباري، فإن التوقف عن تناول هذه الأدوية فجأة يؤدي إلى "ارتداد حمضي مفرط"، حيث تستجيب المعدة بإنتاج كميات أكبر من الحمض، مما يجعل الأعراض أسوأ من ذي قبل.
وفي مقطع فيديو نشر على إنستجرام وحقق أكثر من 394 ألف مشاهدة، أوضح الدكتور عبد الباري:
"إذا بدأت بتناول هذه الأدوية لعلاج حرقة المعدة أو الارتجاع، فحين تحاول التوقف عنها، تتفاعل معدتك بإفراز المزيد من الحمض، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض، ويجعل من الصعب التوقف عن تناول الدواء."
وأضاف: "الأمر الغريب هو أن الأعراض قد تصبح أسوأ مما كانت عليه قبل بدء العلاج، لذا يجب إبلاغ المرضى بهذه المخاطر قبل وصف الدواء لهم."
ولا ينصح بالتوقف المفاجئ عن تناول هذه الأدوية دون استشارة الطبيب، حيث قد يكون هناك أسباب طبية تستدعي الاستمرار بها، وإذا كنت قلق بشأن الآثار الجانبية أو الأعراض الارتدادية، فمن الضروري مناقشة الأمر مع طبيبك.
والارتجاع الحمضي، أو حرقة المعدة، يحدث عندما ينتقل حمض المعدة إلى الحلق، وإذا استمرت هذه الحالة لفترات طويلة، فقد تتطور إلى مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، الذي ينجم غالبا عن ضعف العضلات بين المعدة والمريء.
وعلى الرغم من فعالية مثبطات مضخة البروتون في تخفيف الأعراض بسرعة، إلا أن الأطباء ينصحون باستخدامها لفترة قصيرة لا تتجاوز شهرًا أو شهرين، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الاستعمال طويل الأمد لهذه الأدوية قد يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام بنسبة تصل إلى 20%.