عاجل

جهود "مصرية قطرية" لوضع إطار جديد لاتفاق غزة يضمن إطلاق سراح جميع الأسرى

أثار العدوان الإسرائيلي
أثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

أعلنت إسرائيل إنها ستحتل مدينة غزة التي يقطنها نحو 600 ألف فلسطيني. وفي مرحلة لاحقة، من المقرر أن تحتل مخيمات الوسط، المكدسة بالنازحين، لتطبق سيطرتها بذلك على كافة مناطق قطاع غزة.

إطار اتفاقية جديدة

وتحضر إسرائيل إلى عملية عسكرية برية واسعة قد يروح جرائها عدد كبير للغاية من الشهداء والمصابين، ولمنع ذلك،  يحاول الوسطاء مصر وقطر ، وضع إطار جديد يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين- أحياء وأمواتاً - دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب في غزة  وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، بحسب ما صرح به مسؤولان عربيان لوكالة أسوشيتد برس.

وقال مسؤولون أميركيون، إن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تجارية أظهرت قيام الجيش الإسرائيلي بحشد قوات ومعدات قرب الحدود مع غزة، وذلك لدعم عملية برية جديدة مُحتملة في القطاعِ الفلسطيني، وذلك، بعد موافقة المجلس الأمني المصغر على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي للسيطرة الكاملة على قطاع غزة.

وكان مسؤول في حركة حماس، اعتبر أمس أن إعلان إسرائيل احتلال قطاع غزة، ما هو إلى ورقة ضغط تفاوضية، لكسب مزيد من التنازلات من الحركة.

بينما أصدرت حركة حماس في وقت سابق من اليوم، بيانًا أكدت فيه استعدادها الدخول في جولة تفاوضية جديدة والإفراج عن جميع الأسرى الموجودين في قطاع غزة، مقابل وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من القطاع .

وأكدت حماس رغم إبدائها استعداد للتفاوض من جديد،  أن أنباء احتلال غزة إذ صحت، لن تكون بمثابة نزهة لجيش الاحتلال وسيتكبد خسائر فادحة.

تبعات الاحتلال

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، يعارض احتلال قطاع غزة، لما سيمثله على جنوده والأسرى من خطر، كما عارض عدد كبير من السياسيين الإسرائيليين تلك الخطة مؤكدين أن الجنود سيكونون مثل “البط في ميدان الرماية” بالنسبة للمقاومة.

وبينما لا زالت هناك عمليات عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال في غزة والتي تمثل 75% من مساحة القطاع، إذا دخل الجيش الإسرائيلي غزة ومخيمات الوسط الضيقة والمكتظة بالنازحين، فإنه من المتوقع أن يلقى مقاومة أشرس وأعنف، لا سيما وأنه في تلك المناطق بنى تحتية للمقاومة لم يتم تفكيكها ولم تتضرر إلا بواسطة القصف الجوي.

والمعضلة الأخرى لإسرائيل ، إذا احتلت غزة، ستكون، مُلزمةً بموجب القانون الدولي بتوفير الأمن وضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، فضلًا عن التكاليف المادية الباهظة للاحتلال، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.


 

 

تم نسخ الرابط