صور أقمار اصطناعية تظهر حشد إسرائيل لقوات إضافية على مشارف غزة

قال مسؤولون أميركيون، إن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تجارية أظهرت قيام الجيش الإسرائيلي بحشد قوات ومعدات قرب الحدود مع غزة، وذلك لدعم عملية برية جديدة مُحتملة في القطاعِ الفلسطيني، وذلك، بعد موافقة المجلس الأمني المصغر على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي للسيطرة الكاملة على قطاع غزة.
مؤشرات على قرب عملية برية وشيكة
وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات برية في غزة منذُ 27 أكتوبر 2023. وتسيطر إسرائيل على 75% من مساحة القطاع، ومدينة غزة التي أعلن الاحتلال نيتها احتلالها هي جزء من الـ25% المتبقية التي لا تسيطر عليها إسرائيل، إضافة إلى عدد من مخيمات اللاجئين في وسط غزة.
والخطة الإسرائيلية الجديد تتضمن 5 مبادئ هم: نزع سلاح المقاومة وقطاع غزة، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية فيه لا تتبع إلى السلطة الفلسطينية أو حركة حماس، تحرير الأسرى الأحياء منهم والأموات.
وقال مسؤولون لشبكة “إن بي سي” نيوز الأمريكية، إن الصورُ التي أظهرت تحركات وتشكيلات للقوات، تعد مؤشرات على عملية برية كبرى وشيكة.
وذكر 3 مسؤولين أميركيين وشخص مطلع على المناقشات الإسرائيلية، أنه في حالِ شنِّ عملية عسكرية جديدة، فقد تشمل جهوداً لاستعادةِ الأسرى الموجودين بحوزة فصائل المقاومة الفلسطينية، و"توسيع نطاقِ المساعدات الإنسانية في المناطقِ الواقعة خارج نطاقِ القتال".
عائلات الأسرى تنتقد القرار
وتخشى عائلات الأسرى في غزة من أن يؤدي تصعيد الحكومة الجديد إلى هلاك أحبائهم، واحتج بعضهم خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني في القدس، كما عارض مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار سابقون الخطة، محذرين من ورطة عسكرية بفائدة إضافية قليلة.
أصدر منتدى الأسرى والمفقودين ردًا لاذعًا على قرار مجلس الوزراء السيطرة على قطاع غزة ، حيث يعتقد أن بعض الأسرى محتجزون هناك.
بيان لاذغ من عائلات الأسرى
وجاء في بيان للحركة: "حكمت الحكومة الإسرائيلية الليلة على الرهائن الأحياء بالإعدام، وعلى الرهائن الموتى بالاختفاء".
وأضاف البيان: “إن قرار مجلس الوزراء ببدء عملية احتلال القطاع هو إعلان رسمي عن التخلي عن الأسرى، في تجاهل تام للتحذيرات المتكررة من قبل القيادة العسكرية والرغبة الواضحة لدى معظم الجمهور في إسرائيل”.
ويتهم البيان الحكومة بالتصرف ضد المصلحة الوطنية من خلال خطوة "حمقاء" تتمثل في "الخداع والإهمال الأخلاقي والأمني الذي لا يغتفر" مما يقرب إسرائيل من "كارثة هائلة للأسرى ومقاتلي الجيش الإسرائيلي".
وأكدى المنتدى أنه لم يفت الأوان بعد، ويمكن وقف هذه الخطوة من خلال التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويعيد جميع الأسرى.