عائلات الأسرى: قرار احتلال غزة الأحمق سيؤدي إلى إعدام أبنائنا بالقطاع

أصدر منتدى الأسرى والمفقودين ردًا لاذعًا على قرار مجلس الوزراء السيطرة على قطاع غزة ، حيث يعتقد أن بعض الأسرى محتجزون هناك.
بيان لاذغ من عائلات الأسرى
وجاء في بيان للحركة: "حكمت الحكومة الإسرائيلية الليلة على الرهائن الأحياء بالإعدام، وعلى الرهائن الموتى بالاختفاء".
وأضاف البيان: “إن قرار مجلس الوزراء ببدء عملية احتلال القطاع هو إعلان رسمي عن التخلي عن الأسرى، في تجاهل تام للتحذيرات المتكررة من قبل القيادة العسكرية والرغبة الواضحة لدى معظم الجمهور في إسرائيل”.
ويتهم البيان الحكومة بالتصرف ضد المصلحة الوطنية من خلال خطوة "حمقاء" تتمثل في "الخداع والإهمال الأخلاقي والأمني الذي لا يغتفر" مما يقرب إسرائيل من "كارثة هائلة للأسرى ومقاتلي الجيش الإسرائيلي".
ويضيف المنتدى أنه لم يفت الأوان بعد، ويمكن وقف هذه الخطوة من خلال التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب ويعيد جميع الأسرى.
من جانبها انتقدت المعارضة الإسرائيلية بشدة ووصف زعيمها، يائير لابيد هذه الخطوة في منشور على موقع "إكس" بأنها "كارثة ستؤدي إلى كوارث أخرى كثيرة"، مضيفًا أنها اتخذت "على النقيض تمامًا من رأي الرتب العسكرية والأمنية".
ويضيف لابيد أن وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش "جرّا" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "إلى خطوة ستستغرق أشهرًا، وستؤدي إلى مقتل الأسرى، ومقتل العديد من الجنود، وستكلف دافعي الضرائب الإسرائيليين عشرات المليارات، وستؤدي إلى انهيار سياسي".
وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية: “هذا هو بالضبط ما أرادته حماس.. أن تبقى إسرائيل محاصرة في الميدان من دون هدف، ومن دون تحديد صورة اليوم التالي، في احتلال عديم الفائدة لا أحد يفهم إلى أين يقود”.
لبيرمان: نتنياهو يضحى بأمن إسرائيل لأجل كرسي الحكم
من جانبه، قال رئيس حزب إسرائيل بيتنا ووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان إن قرار الحكومة بالضغط من أجل السيطرة على مدينة غزة رغم اعتراض كبار المسؤولين العسكريين "يثبت أن قرارات الحياة والموت تتخذ في معارضة للاعتبارات الأمنية وأهداف الحرب".
وأضاف أن "رئيس وزراء السابع من أكتوبر (نتنياهو) يضحي مرة أخرى بأمن المواطنين الإسرائيليين من أجل كرسي الحكم".
يائير جولان: المتطرفيين يسيطرون على إسرائيل
فيما يقول يائير جولان، رئيس الحزب الديمقراطي، إن القرار يعني "التخلي عن المزيد من الرهائن حتى وفاتهم"، وأن هذه الخطوة نموذجية لنتنياهو: "إنه ضعيف، ويسهل الضغط عليه، ويفتقر إلى القدرة على اتخاذ القرار، ولا يملك القدرة على الربط بين ما يقدمه المستوى المهني ومجموعة المسيانيين (المسيانيين هم من يؤمنون بقدوم مسيح مخلص) الذين يسيطرون على الحكومة".
وقال جولان لإذاعة الجيش إن القرار "كارثة لأجيال".
ويضيف متسائلاً عن كيفية تخطيط الحكومة لنزع السلاح من القطاع: "سوف يستمر أبناؤنا وأحفادنا في دوريات في أزقة غزة، وسوف ندفع مئات المليارات على مر السنين، وكل هذا لأسباب تتعلق بالبقاء السياسي والرؤى المسيانية". "هل سنزحف عبر الأنفاق ونستعيد آخر بنادق الكلاشينكوف؟".