أحمد شنقار لـ«نيوز رووم» يحذر من مخاطر انسداد القنوات المرارية

حذر الدكتور أحمد شنقار استشاري جراحة المناظير والسمنة بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، من خطورة انسداد القنوات المرارية الذي يعتبر من أخطر المضاعفات الناتجة عن الالتهاب الحصوي المزمن بالمرارة.
مخاطر انسداد القنوات المرارية
أوضح أحمد شنقار خلال حديثه مع «نيوز رووم»،، أن نسبة الإصابة بحصوات المرارة تبلغ حوالي 7% في مصر، مشيرًا إلى أن المرض يتأخر تشخيصه في كثير من الأحيان بسبب تشابه الأعراض مع أعراض انتفاخ القولون أو التهابات المعدة.
أكد أحمد شنقار، أن أكثر الفئات عرضة للإصابة بحصوات المرارة هن النساء في سن الأربعين من العمر واللواتي يعانين من زيادة الوزن، بالإضافة إلى المستخدمات لأقراص منع الحمل لسنوات طويلة.
خطورة عدم التشخيص المبكر
حذر أحمد شنقار، من أن عدم التشخيص المبكر لحصوات المرارة يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل انسداد القنوات المرارية، نتيجة تسرب الحصوات من داخل الحويصلة المرارية إلى القنوات المرارية الرئيسي.
وأضاف أحمد شنقار أن هذا الانسداد يتسبب في آلام حادة بالبطن واصفرار بياض العين وارتفاع درجة الحرارة وأعراض أخرى تستدعي التدخل العاجل لعمل منظار القنوات المرارية وتركيب دعامة.
نصح شنقار بضرورة إجراء أشعة السونار على البطن والحوض عند الشعور بآلام في أعلى الجزء الأيمن من البطن، موضحًا أن هذا الفحص يستطيع تشخيص الإصابة بحصوات المرارة بدقة عالية.
عملية استئصال المرارة
أشار إلى أن عملية استئصال المرارة بالمنظار تعتبر من العمليات البسيطة التي يتم إجراؤها من خلال جروح صغيرة لا تتعدى نصف إلى 1 سم بالمنظار الجراحي، موضحاً أن العملية تستغرق حوالي نصف ساعة فقط، ويستطيع المريض العودة إلى العمل في خلال 3 أيام من إجرائها.
وشدد الدكتور أحمد شنقار على أهمية التشخيص المبكر لتجنب المضاعفات الخطيرة، مؤكدًا ضرورة استئصال الحويصلة المرارية بعد شفاء الانسداد المراري لمنع تكراره مستقبلًا، كما دعا إلى عدم إهمال الأعراض المبكرة والتوجه للطبيب فور الشعور بأي آلام في المنطقة المذكورة لضمان التشخيص والعلاج السليم.
نصائح يجب مراعاتها بعد العمليات الجراحية
وقدم شقنار مجموعة من النصائح التي يجب مراعاتها عند بعد العمليات الجراحية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تصبح العناية بالمرضى بعد العمليات الجراحية أكثر حساسية، خصوصًا في ظل التحديات المناخية التي قد تؤثر على سلامة الجرح وسرعة التعافي.
أوضح «شنقار» أهمية اتباع مجموعة من الاحتياطات الأساسية بعد إجراء أي عملية جراحية، بغض النظر عن نوعها، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تصبح أكثر أهمية خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على تعافي المرضى وسلامة الجروح.
وأوضح أن فترة التعافي من الجراحة تتطلب وعيًا كاملًا ببعض العوامل التي قد تبدو بسيطة، لكنها شديدة الأثر، وفيما يلي أبرز النقاط التي شدد على ضرورة الالتزام بها:
الحفاظ على ترطيب الجسم
يقول د. شنقار: "الحرص على شرب كميات كافية من المياه خلال الصيف لا يقتصر فقط على الوقاية من الجفاف، بل يلعب دورًا مهمًا في تسريع عملية التئام الجروح. فالجسم المَرْوِي بشكل جيد قادر على تجديد الأنسجة بصورة أفضل."
وينصح بتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ، الخيار، العنب، البرتقال والطماطم، لدعم عملية الشفاء وتعزيز المناعة.
النظافة الشخصية وغسل اليدين
وشدد استشاري الجراحة على أهمية النظافة الشخصية، قائلًا: "اليد قد تكون وسيلة لنقل العدوى إلى موضع الجراحة دون قصد. لذا يجب غسلها بانتظام بالماء والصابون، خاصة قبل لمس الجرح أو تغيير الضمادات، كما يُفضّل استخدام المعقمات الكحولية المعتمدة عند الحاجة."
التغذية السليمة
أوضح أن النظام الغذائي يؤثر بشكل مباشر على سرعة التعافي، حيث يوصي بتناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات مثل العنب، الرمان، التوت، الفراولة، الجزر، البروكلي، والفلفل الحلو، للمساعدة في دعم مناعة الجسم وتسريع التئام الأنسجة.