المخرج محمد فاضل: «رشوان توفيق» مدرسة في الأخلاق والإبداع|فيديو

وجه المخرج  محمد فاضل رسالة مليئة بالامتنان والمحبة للفنان رشوان توفيق، مؤكداً مكانته الفنية والإنسانية الفريدة، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور، حيث بدأ حديثه بتحية ودودة قائلاً: "أهلاً بالحاج رشوان، صديق العمر، الفنان والإنسان النادر".

وأعرب محمد فاضل عن سعادته بقدرة رشوان توفيق على الاستمرار في العطاء الفني حتى يومنا هذا، موضحاً أن أعماله كانت دائماً تحمل قيمة ومعنى، وأنه ظل طوال مشواره يقدم فناً راقياً وهادفاً يخدم الدراما المصرية.

دعوات بالصحة والعطاء

في كلماته المؤثرة، تمنى محمد فاضل للفنان رشوان توفيق دوام الصحة والصمود، مؤكداً أن الجمهور والفنانين يعتزون بمسيرته الحافلة. وقال: "أنا سعيد جداً أنه لا يزال يشارك بفنه العظيم الذي طالما كان راقياً وهادفاً، وأتمنى له التوفيق دائماً".

واعتبر محمد فاضل أن استمرار الفنان في العطاء على الرغم من مرور السنوات هو دليل على قوة شخصيته وحبه العميق للفن، مشيراً إلى أن وجود رشوان توفيق في أي عمل يضفي عليه ثِقلاً فنياً وقيمة إنسانية.

تقدير متبادل بين فنانين 

من جانبه، رد الفنان رشوان توفيق على كلمات المخرج محمد فاضل بتأثر بالغ، معبراً عن امتنانه العميق، قائًلا: "أنا أعتبر نفسي تلميذاً يتعلم من الأستاذ محمد فاضل، ومن ثقافته وفنه الراقي".

وأضاف محمد فاضل أن جيل الرواد في الفن كان يتميز بروح التواضع، حيث كان الفنان مهما بلغ من خبرة يعتبر نفسه في رحلة تعلم مستمرة، مؤكداً أن هذا التواضع هو ما جعل أعمالهم خالدة في وجدان الجمهور.

جيل من نوع خاص

تحدث رشوان توفيق عن طبيعة الجيل الذي نشأ فيه، موضحاً أن الفنانين في تلك الفترة كانوا حريصين على تبادل الخبرات، وتقديم الملاحظات البنّاءة على أعمال بعضهم البعض، بهدف الارتقاء بالمستوى الفني.

وأشار رشوان توفيق إلى أن هذا التفاعل الإبداعي كان يخلق بيئة مهنية راقية، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون، وهو ما ساهم في إنتاج أعمال درامية ذات جودة عالية ما زالت تُعرض وتُقدّر حتى اليوم.

حنين إلى زمن الراقي

استعاد رشوان توفيق ذكريات العمل مع كبار المخرجين والفنانين، مؤكداً أن روح التعاون والمناقشة كانت سائدة دائماً بينهم، وأن الهدف المشترك كان هو تقديم فن يخدم المجتمع ويحترم عقل المشاهد.

وقال رشوان توفيق بأسلوب يحمل الحنين: "جيلنا كان مختلفاً تماماً، كنا نسأل ونتناقش ونعطي ملاحظات لبعضنا، وكان كل ذلك بدافع واحد، هو حب الفن واحترام رسالته".

إرث فني وإنساني

كلمات المخرج محمد فاضل والفنان رشوان توفيق عكست عمق العلاقة التي تربط بينهما، ليس فقط على المستوى المهني، بل أيضاً على المستوى الإنساني. فكلاهما ينتمي إلى جيل رسّخ مبادئ الفن الهادف، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الدراما المصرية.

وتبقى هذه اللحظات الإنسانية النادرة شاهداً على أن الفن الحقيقي ليس مجرد أعمال تُعرض على الشاشة، بل هو منظومة من القيم والروح الجميلة التي تجمع بين صُنّاعه، وتصل إلى قلوب المشاهدين جيلاً بعد جيل.