عاجل

قرار ضبط وإحضار لطبيب بالشيخ زايد بتهمة التسبب في وفاة مريضة

الأم الضحية و إبنتها
الأم الضحية و إبنتها

أمرت جهات التحقيق بضبط وإحضار طبيب جراحة مخ وأعصاب بعد اتهامه من قبل أسرة بالتسبب فى وفاة ربة منزل بسبب الإهمال الطبى بعد قيامه بإجراء عملية جراحية لها.

وكان موقع نيوز رووم قد نشر استغاثة الفتاة فى شهر يونيو الماضى، وأنها حررت محضرا اتهمت فيه الطبيب بالتسبب فى وفاة والدتها 

ضبط وإحضار لطبيب بالشيخ زايد بتهمة التسبب في وفاة مريضة

عقب التحقيقات وورود تقرير الطب الشرعي، أمرت جهات التحقيق بضبط وإحضار الطبيب، ويكثف رجال الأمن جهودهم للقبض عليه تنفيذا لقرار جهات التحقيق. 

وبدأت القصة عندما كانت الأم تعاني من انزلاق غضروفي متعدد، ما دفع الأسرة للتواصل مع طبيب الذي أوصى بإجراء عملية استئصال غضاريف باستخدام الميكروسكوب، نظرًا لأن المريضة تعاني من مرض السكري، ولا تتحمل فتح جراحي كبير ؛ و تم الاتفاق على العملية مقابل مبلغ 60 ألف جنيه.

وفي يوم 22 مايو 2025، تم توقيع إقرار بإجراء العملية لاستئصال 3 غضاريف، وأُدخلت الأم للمستشفى، وخرجت بعد الجراحة وهي ترتدي سوارًا مكتوب عليه "استئصال 3 غضاريف"، وبحوزة الأسرة تقرير رسمي من المستشفى يؤكد ذلك.

لكن الصدمة الكبرى كانت بعد يومين، حين لاحظت الأسرة وجود جرح بطول 10 سم في ظهر والدتهم، خلافًا لما تم الاتفاق عليه. وعند مواجهته، أعاد الطبيب 15 ألف جنيه فقط من المبلغ في محاولة – بحسب كلامهم – لإسكاتهم، رغم عدم الالتزام بالخطة العلاجية.

تدهورت حالة الأم سريعًا بعد العودة للمنزل حيث أصيبت بخُراج في موضع الجراحة، وأعراض رعشة وهذيان، وانخفض الهيموجلوبين لديها لمستوى خطير. وبعد إجراء تحاليل وأشعة رنين مغناطيسي، اكتشفوا أن الغضاريف لم تُستأصل من الأساس، وأن الطبيب تسبب في إصابة الأم بمرض الجافية (السحايا المحيطة بالحبل الشوكي)، وظل يرممها خلال العملية لأكثر من 4 ساعات دون علمهم.

الفتاة، أوضحت أنهم حاولوا التواصل مع الطبيب لاحقًا، لكنه تهرّب من الرد، وترك الأمر للسكرتارية والمسوقين للتعامل معهم. وقالت إنهم واجهوا صعوبة كبيرة في إيجاد طبيب آخر يقبل معالجة الحالة، بسبب دقة وخطورة الجرح السابق، مشيرة إلى أن حالة والدتها وصلت إلى مرحلة التهاب نيكروزي شديد يهدد أنسجة العمود الفقري، وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لتثبيت الفقرات وتنظيف الجرح، وسط غياب الأطباء بسبب عطلة العيد

واختتمت الفتاة منشورها بنداء استغاثة: "أمي ماتت . وده نداء لكل الجهات المسؤولة.. محتاجين حقها مؤكدة أنها حررت محضر فى قسم الشرطة ضد الطبيب.

القصة أثارت تفاعلًا كبيرًا، وسط مطالبات بفتح تحقيق طبي وقانوني في الواقعة، ومحاسبة أي مسؤول يثبت تورطه في الإهمال أو التلاعب بأرواح المرضى.

تم نسخ الرابط