عاجل

سلوى عثمان: التمثيل في مسرح المدرسة تجربة مختلفة تمامًا عن الاحتراف في المجال

سلوى عثمان
سلوى عثمان

قالت الفنانة سلوى عثمان، إنّها بدأت التمثيل عندما كانت في الثانوية العامة، ولكن في الإذاعة، موضحة: "لكي أحترف المهنة، نصحتني والدتي بالحصول على شهادتي، وألا ألغي مذاكرتي وشهادتي من أجل التمثيل".

وأضافت عثمان، في حوارها مع الإعلامية آية عبد الرحمن، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّها كانت تدرس في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الأداب في جامعة القاهرة وكانت تعمل في التمثيل، في أثناء الدراسة، حيث عملت مع نور الدرمرداش في التلفزيون، وتحديدا بمسلسل زغاريد في غرفة الأحزان، حيث عرفته بنفسها، لأن والديها كانا يدرسان في معهد الفنون المسرحية، وكانا زميلين له.

وتابعت: "والدتي لم تعمل بالتمثيل رغم أنها كانت تدرس في قسم التمثيل بالمعهد، وعندما أخبرت نور الدمرداش بأنني أريد أن أمثل، اختبرني في الاستوديو، وبعد ذلك، عرض عليّ المشاركة في مسلسل 15 حلقة، شاركت في 8 حلقات منها، وتعلمت كثيرا من هذه التجربة، لأن نور الدمرداش كان يتميز بالحزم.. في الأول خالص كنت خايفة إني أطلع صوتي، لكنه كان بيزعق لي وهو قاعد في الكنترول".

وأكدت: "التمثيل في مسرح المدرسة تجربة مختلفة تماما عن احتراف التمثيل، ففي بداية الاحتراف كنت أخاف من الأخطاء، وكنت أرتكب الأخطاء بسبب هذا الخوف، ولكن مع مرور الوقت رأيت كبار الممثلين من حولي وهم يرتكبون الأخطاء ويعيدون المشاهد، لذلك أصبحت أكثر هدوءً".

وحول تميز أدائها بـ"السهل الممتنع"، قال: "لما بيبقى في ايدك سيناريو حلو يعبر عن الشخصية، بعيش جوه الحالة لما بقف قدام الفنان الزميل في المشهد، وبالتالي، أنا مش بتعامل إني هقول كلمتين أو همثل حتة وأطلع، لكن بحاول التركيز والتعبير عن الشخصية"، مشيرةً، إلى أن ملابس الشخصية والديكور والأشخاص المحيطين بها في الاستوديو عوامل مؤثرة ومساعدة على اتقان الشخصية، إذ تشعر بأنها تندمج في الشخصية، وليس أنها تريد أن تمثل فقط.

وفي وقت سابق حلّت الفنانة سلوى عثمان، ضيفة على برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المُذاع عبر قناة CBC، وتحدثت عن مشاركتها في مسلسل "حكيم باشا"، والذي عُرض خلال موسم رمضان 2025، وحقق صدى واسعًا لدى الجمهور والنقاد.

وكشفت أن الدور الذي جسدته كان بعيدًا تمامًا عن الشخصيات النمطية التي قدمتها سابقًا، حيث لعبت دور سيدة صعيدية قوية الشخصية، ذات حضور طاغٍ وتأثير بالغ على من حولها، ما اعتبرته تحديًا تمثيليًا ممتعًا تطلّب منها الكثير من التحضير والانغماس في تفاصيل الشخصية.

youtube

صفات الشخصية

وصفت سلوى عثمان شخصيتها في المسلسل بأنها "سيدة جبارة وذكية"، قائلة: "هي مش مجرد زوجة من الصعيد، لأ، دي شخصية قوية جدًا، وكانت بتلجأ لبعض الأساليب الخاصة عشان تسيطر على حياتها، خصوصًا بعد ما عرفت إن جوزها عايز يتجوز عليها، لكنه مش قادر يعمل كده بسببها".

 

وأوضحت أن الشخصية، رغم قوتها ودهائها، كانت تتمتع بقدر كبير من الخفّة والمرح، قائلة: "هي مش شريرة بتقل دم، لأ بالعكس، كانت دمها خفيف وبتقصقص ريش جوزها بطريقة ذكية ومحببة".

 المظهر الخارجي

كما تحدثت عن النقاش الذي دار في الكواليس حول المظهر الخارجي للشخصية، مشيرة إلى أن فريق العمل أراد ظهورها دون مكياج، بما يتناسب مع البيئة الصعيدية التي تنتمي لها الشخصية.. مضيفة: "أنا قلتلهم لازم يبقى في شوية اهتمام بالشكل، لأن جوزها كان ناوي يتجوز عليها، فكانت لازم تهتم بنفسها عشان تحافظ على جوزها.. ومش شرط إن الصعيدية تكون مهمِلة في نفسها، بالعكس في منهم مهتمات جدا".

 

اللهجة الصعيدية

أما عن اللهجة الصعيدية، فأكدت سلوى عثمان أنها من أكثر التحديات التي واجهتها في العمل، ووصفتها بأنها قريبة من اللغة العربية الفصحى في دقتها.

وقالت: "اللهجة الصعيدي فيها تشكيل زي النحو، ومينفعش تقولي الكلمة بطريقة غلط، لأن ده يبان للمشاهد، ولازم تحفظي الدور كويس جدًا وتفهمي أبعاد اللهجة.. وكل منطقة في الصعيد ليها نغمة ولهجة مختلفة، وده بيخلي الأمر محتاج تحضير كبير".

وأوضحت أنها قضت وقتًا طويلًا في التحضير للشخصية، ليس فقط من حيث اللهجة، بل أيضًا لفهم البيئة الصعيدية والمعتقدات التي تحكم المرأة في هذه المجتمعات، قائلة: "أنا بحب أتعمق في كل شخصية بلعبها، وده اللي عملته مع حكيم باشا.. كنت لازم أعيش الحالة وأشوف الست الصعيدية دي بتفكر إزاي وبتتصرف إزاي".

 

<strong>برنامج
برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"

"حكيم باشا" محطة مشواري الفني

اختتمت الفنانة سلوى عثمان بالتأكيد على أن مشاركتها في مسلسل "حكيم باشا" كانت علامة فارقة في مشوارها الفني، لأنها فتحت لها أبوابًا جديدة لتقديم شخصيات أكثر تنوعًا وجرأة، مشيرة إلى أن ردود فعل الجمهور كانت مشجعة جدًا، خاصةً أنهم أحبوا الشخصية وتعاطفوا معها رغم قوتها وتسلّطها في بعض المواقف.

 

تم نسخ الرابط