رشوان توفيق: أمي كانت من أولياء الله.. وما أنا فيه بدعائها |فيديو

عبّر الفنان رشوان توفيق عن حبه العميق وحنينه الكبير لوالدته، واصفًا إياها بأنها كانت من "أولياء الله الصالحين"، مستشهدًا بسلوكياتها الروحانية وورعها وتقواها، مشيرًا إلى أنها كانت نموذجًا للأم المؤمنة الخاشعة التي تربى على يديها، وكانت مصدرًا لكل ما وصل إليه من خير وتوفيق في حياته.
وأوضح رشوان توفيق، في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة خلال برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن والدته كانت مثالًا حيًّا للخشوع والخوف من الله، حيث كانت دائمة قيام الليل، وتبكي من شدة الخشية وهي تتوضأ، ما ترك أثرًا روحيًا لا يُمحى من ذاكرته.
دموع الوضوء والتقوى
تأثر رشوان توفيق وهو يروي مشهدًا لم يغب عن باله منذ الطفولة، حين كان يرى والدته تبكي أثناء وضوئها، وحين يسألها عن السبب، كانت تجيب بدعاء تقشعر له الأبدان: "أنقذ يا رب شعري من النار"، وهو ما جعله يدرك حجم الإيمان الذي كانت تعيشه والدته.
وقال رشوان توفيق إن والدته كانت تحبه حبًا خاصًا رغم أنه كان من أكثر أبنائها شقاوة وتعبًا لها، مشيرًا إلى أن هذا الحب لم يكن فقط عاطفيًا، بل روحانيًا أيضًا، حيث ظل يشعر بدعواتها تحيطه في كل مراحل حياته، مؤمنًا أن ما ناله من كرم وعطاء إلهي كان بفضل هذه الأم الصالحة.
في انتظار خلف الباب
روى الفنان رشوان توفيق موقفًا مؤثرًا آخر، حين تذكر كيف كانت والدته تنتظره بعد الزواج كل مساء، جالسة خلف باب الشقة على كرسي السفرة، وتقول له بلهفة الأم: "أنام إزاي وإنت مش موجود؟"، مشيرًا إلى أن هذه المشاهد تجسد المعنى الحقيقي للحنان الأمومي.
وأوضح رشوان توفيق أن هذا الحب والاهتمام لم ينتهِ حتى بعد وفاتها، بل ظل يرافقه في كل خطوة، لافتًا إلى أن وفاءه لوالدته لم يتغير، بل ازداد عمقًا بمرور السنوات، مؤكدًا أن علاقته بها لم تنقطع، بل تتجدد دائمًا بالدعاء، والذكر، والحنين.
رسالة من السماء
كشف الفنان رشوان توفيق عن أحد المواقف التي هزّت وجدانه، حين أدى عمرة عن والدته، وأثناء عودته من مكة إلى المطار، تساءل في نفسه: "يا ترى يا ماما، العمرة وصلتك؟"، وفي لحظة صفاء، رأى رؤية هاتفية، سمع فيها صوت والدته تقول: "ألو ألو ألو"، وحين سألها: "من أين تتحدثين؟"، جاءه صوت رجل يرد: "من بقالة المؤمنين"، في مشهد روحاني مهيب عبّر عن مدى اتصال الأرواح.
وصف رشوان توفيق هذه الرؤية بأنها من أقرب اللحظات إلى قلبه، مؤكداً أنها أعادت إليه شعورًا بالطمأنينة، بأن دعاءه ونيّته قد وصلت، وبأن الروابط بين الأم وابنها لا تفصمها المسافات ولا حتى الموت، بل تتجلى دائمًا في لحظات الصفاء والصدق مع الله.

دعاء في كل سجدة
اختتم الفنان رشوان توفيق حديثه بالتأكيد على أنه لا ينسى والديه لحظة، وأنه يدعو لهما في كل صلاة، ويشعر بوجودهما الروحي في كل ركعة وسجدة، معتبرًا أن ما تبقى له من حياة هو امتداد لدعاء والدته ورضاها عليه.
كما شدد رشوان توفيق على أن والدته كانت رغم حنانها العميق، قلقة جدًا على أبنائها، لما كانت تمر به الأسرة من ظروف صعبة آنذاك، مؤكدًا أن ما يحمله لها من حب ووفاء لا يمكن التعبير عنه بالكلمات، وإنما يبقى محفورًا في القلب والذاكرة إلى الأبد.