عاجل

باحث فلسطيني يفجر مفاجأة بشأن حقيقة خطط إسرائيل لهدم «المسجد الأقصى»|فيديو

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

في ظل التصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، تصاعدت المخاوف مجددًا حول وجود مخططات إسرائيلية لهدم المسجد الأقصى المبارك، في إطار ما يُعرف بـ"مشروع بناء الهيكل الثالث"، الذي يُعد من أخطر التهديدات التي تواجه الهوية الإسلامية والعربية للمدينة المقدسة.


وقد صرّح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عماد عمر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “ ستوديو ” علي فضائية" اكسترا نيوز "، مساء اليوم الخميس، أن الاحتلال يسير بشكل متسارع في تنفيذ مخططه القائم على تهويد المدينة بالكامل، وتحويلها إلى مركز ديني يهودي، عبر خطوات متدرجة تبدأ بالتقسيم المكاني والزماني للأقصى، وتنتهي بإزالته بالكامل.

الهيكل الثالث.. مشروع ديني أم غطاء سياسي؟

أوضح الدكتور عماد عمر أن ما يسمى بـ"الهيكل الثالث" ليس مجرد فكرة دينية مقتصرة على بعض التيارات الدينية اليهودية، بل تحول إلى مشروع سياسي متكامل تتبناه مؤسسات صهيونية بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية.


وأشار إلى أن العديد من الحفريات والأنفاق التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، تأتي ضمن هذا المخطط، في محاولة لإثبات "رواية الهيكل" المزعومة، رغم انعدام الأدلة الأثرية أو التاريخية التي تدعم هذا الزعم.

التطبيع العربي ودوره في تسريع تنفيذ المخطط

وحذر الدكتور عماد عمر من أن حالة التطبيع العربي مع إسرائيل، التي تسارعت في السنوات الأخيرة، منحت الاحتلال مساحة أكبر للمضي قدمًا في تنفيذ مخططاته داخل القدس، دون رادع سياسي أو شعبي قوي.


وأكد أن غياب الضغط العربي والإسلامي الحقيقي على حكومة الاحتلال، شجّعها على رفع وتيرة الاعتداءات ضد المقدسيين، وتسريع خطوات السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.

خطوات على الأرض.. التقسيم الزماني والمكاني تمهيد للهدم

 

وأضاف عمر أن الاحتلال لم يعد يخفي نواياه، حيث بات يتحدث عن مشروع "إعادة بناء الهيكل" بشكل علني في الكنيست، كما تسمح الشرطة الإسرائيلية بشكل متزايد للمستوطنين المتطرفين باقتحام الأقصى وأداء "الطقوس التلمودية" فيه، في خطوات تهدف لفرض التقسيم الزماني والمكاني، وأشار إلى أن هذا النهج قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تنفيذ عملية تفجير ممنهجة أو انهيار "مفتعل" يُستخدم كذريعة لبناء الهيكل المزعوم.

المسجد الأقصى خط أحمر.. وتحذيرات من الانفجار الشعبي

 

وشدد الدكتور عماد عمر على أن المسجد الأقصى المبارك خط أحمر بالنسبة للفلسطينيين وكل المسلمين في العالم، مؤكدًا أن أي محاولة للمساس به أو المساس بقدسيته، قد تُشعل موجة غضب عارمة تمتد من القدس إلى عموم الأراضي الفلسطينية والعالم الإسلامي.


وقال إن المقاومة الفلسطينية تتابع عن كثب التحركات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، ولن تقف مكتوفة الأيدي في حال حدث أي تطور خطير يتعلق بمكانة الأقصى.

دعوات لتحرك إسلامي عاجل ورفض للتخاذل الدولي

 

وفي ختام تصريحاته، دعا الدكتور عماد عمر إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل على كافة المستويات، لمنع إسرائيل من استكمال مخططها الخطير. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه مدينة القدس والمقدسات الإسلامية، محذرًا من أن الصمت قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الاستقرار الإقليمي والدولي.

 

 

تم نسخ الرابط