جمال رائف: زيارة رئيس الوزراء السوداني لمصر تعكس عمق العلاقات التاريخية|فيديو

أوضح الكاتب الصحفي جمال رائف، أن زيارة البروفيسور/ كامل الطيب إدريس، رئيس الوزراء الانتقالي في السودان إلى مصر تعكس عمق العلاقات التاريخية والروابط الوجودية بين البلدين، والتي ترتكز على نهر النيل والجغرافيا المشتركة والامتداد الحضاري والثقافي.
حديث رئيس الوزراء السوداني خلال المؤتمر الصحفي كان إنسانياً
ونوه رائف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن حديث رئيس الوزراء السوداني خلال المؤتمر الصحفي كان إنسانياً بامتياز قبل أن يكون سياسياً، حيث عبر عن بالغ شكره وتقديره للدولة المصرية، وهو ما يعكس مدى الامتنان السوداني للدور المصري الداعم والمخلص، لا سيما في ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها السودان.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أكد في كلمته على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته على أراضيه، إضافة إلى المساندة السياسية والإنسانية التي لم تتوقف منذ اندلاع الأزمة، سواء من خلال مبادرات إقليمية كـ"مؤتمر دول جوار السودان"، أو عبر التحركات الدبلوماسية على أعلى المستويات لحشد الدعم الدولي للسودان.
القضايا التي تم تناولها خلال المؤتمر شملت أبعادًا وطنية وإقليمية ودولية
وأوضح رائف كذلك أن القضايا التي تم تناولها خلال المؤتمر شملت أبعادًا وطنية وإقليمية ودولية، وعلى رأسها قضية الأمن المائي، حيث أشار مدبولي إلى التوافق الكامل بين القاهرة والخرطوم في الموقف من ملف نهر النيل، وأهمية الحفاظ على حقوق البلدين في موارده باعتباره شريان الحياة الرئيسي.
كما أوضح أن أمن البحر الأحمر كان من أبرز الملفات التي تم التطرق لها، في ظل التوترات التي يشهدها جنوب البحر الأحمر، والتي تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي والاقتصاد في البلدين، ما يستدعي – بحسب رائف – تضافر الجهود وتكثيف التنسيق لمواجهة هذه التحديات.
التكافل العربي
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أكد في كلمته الأخيرة على ضرورة التكافل العربي، وهو ما تجلى في هذا اللقاء الذي يعكس الرغبة المشتركة في العمل المشترك لمجابهة التحديات الإقليمية.
وفيما يتعلق بالدور المصري في دعم استقرار السودان، أوضح رائف أن القاهرة تعتمد على ثوابت راسخة تشمل دعم المسارات السياسية باعتبارها الحل الأمثل لإنهاء الأزمات، إلى جانب التحركات الدبلوماسية لدعم سيادة الدولة الوطنية، فضلاً عن تبني نهج إعادة الإعمار والتنمية كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار.
ونوه إلى أن التجربة المصرية في دعم إعادة الإعمار ليست قاصرة على السودان فحسب، بل تشمل أيضاً ملفات أخرى كغزة وليبيا، مشيرًا إلى أن التنمية الاقتصادية تُعد ركيزة أساسية لتحقيق التماسك الداخلي والاستقرار السياسي.
واختتم الرائف بالتأكيد على أن القاهرة والخرطوم تتحدثان اليوم بصوت واحد في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن التعاون المشترك بين البلدين يمهد الطريق لتجاوز الأزمات الراهنة وتحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الداخلي والإقليمي.