بكاء الفرح بعد الألم.. أم الطفل علي تعلن انتهاء حملة التبرعات وجمع 106 ملايين

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حالة من التعاطف والاهتمام الكبيرين، بعد نشر السيدة إسراء الجارجي مقطع فيديو مؤثرًا على "فيسبوك"، تستغيث فيه لإنقاذ حياة ابنها علي معتز، المصاب بمرض نادر يُعرف بـ ضمور العضلات الشوكي (SMA)، والذي يحتاج لعلاج جيني تبلغ تكلفته نحو 2.1 مليون دولار، أي ما يعادل 106 ملايين جنيه مصري.
المصريون يصنعون معجزة لإنقاذه من ضمور العضلات الشوكي
في كلمات صادقة وموجعة، عبّرت الأم عن حال طفلها قائلة: "أنقذوا علي معتز… طفل صغير بس بطل كبير! بيواجه مرض نادر وقاسي اسمه ضمور العضلات الشوكي… مرض بيخطف الطفولة من غير رحمة."
وقد ناشدت الأم الجميع المساعدة في جمع تكلفة حقنة Zolgensma، وهي العلاج الجيني الوحيد المعتمد حاليًا لحالات ضمور العضلات الشوكي عند الأطفال، ويُعد من أغلى العلاجات في العالم.
المصريون يستجيبون للنداء.. والحقنة تُصبح واقعًا
وفي مشهد استثنائي يعكس شهامة وتكافل الشعب المصري، نجح الآلاف في المساهمة والتبرع، حتى أعلنت الأم صباح اليوم، 7 أغسطس، عن اكتفاء حملة التبرعات بعد جمع كامل المبلغ المطلوب خلال أقل من شهرين، ما يُعد إنجازًا وإنقاذًا فعليًا لحياة الطفل.
رسالة شكر مؤثرة من الأم: أنتم المعجزة
في بث مباشر جديد، وجهت إسراء الجارجي رسالة شكر وعرفان لكل من ساهم في إنقاذ طفلها، قائلة: "الحمد لله تم تجميع ثمن الحقنة بفضل ربنا، ثم بدعمكم وتبرعاتكم، أنتم كنتم المعجزة الحقيقية لطفل محتاج أمل يعيش، أنا كنت بستغيث وقلبي محروق، وأنتم كنتم موجودين، بتبرعاتكم ودعواتكم وكل كلمة طيبة."
وتابعت: "أتمنى من كل أم وأب مقبلين على الزواج يعملوا التحاليل الجينية، عشان يعرفوا إذا كانوا حاملين للمرض أو لا، المرض ده مش بس مكلف علاجه، هو مؤلم للأهل قبل الطفل."
دعوة للوعي المجتمعي
استغلت الأم هذه اللحظة لتوجه رسالة توعوية قوية، تنادي فيها بأهمية إجراء التحاليل الجينية قبل الزواج، للوقاية من الأمراض الوراثية، ومنها ضمور العضلات الشوكي.
وقالت: "أتمنى أن صوتي يوصل لكل الناس. الوقاية خير من العلاج. الأطفال اللي بيعانوا من الضمور لسه محتاجين أصواتكم، محتاجين مجتمع واعي يتكلم عنهم."
حملة «علي» تتوقف بعد تحقيق الهدف
وفي نهاية رسالتها، أعلنت الأم رسميًا توقف حملة التبرعات الخاصة بعلي، بعد أن جرى إغلاق الحسابات البنكية بسبب الاكتفاء، مؤكدة أن التبرعات فاقت التوقعات، ووجهت الشكر لكل من تضامن وشارك وتبرع أو حتى نشر رسالة الأمل.