عاجل

أمراض وراثية خطيرة تهدد أطفال الأقارب.. تحذيرات طبية وجهود وقائية|فيديو

زواج الأقارب
زواج الأقارب

حذرت الدكتورة نانيس عبد المحسن، منسق مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، من المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة  بزواج الأقارب مشيرة إلى أن احتمال إصابة الطفل بمرض وراثي يصل إلى 25% في كل حمل نتيجة لوراثة الجينات المتنحية من كلا الوالدين.

الأمراض الوراثية

وخلال لقائها في برنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز"، أوضحت أن وزارة الصحة تبذل جهودًا موسعة ضمن المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، لافتة إلى أن البرنامج القومي بدأ في عام 2000 للكشف عن نقص هرمون الغدة الدرقية، وتوسع لاحقًا في 2015 ليشمل مرض "فينيل كيتون يوريا"، ثم انطلقت مبادرة موسعة عام 2021 لرصد 19 مرضًا وراثيًا لدى الأطفال حديثي الولادة داخل الحضّانات.

وبيّنت أن الطفل قد يبدو سليمًا عند الولادة، إلا أن بعض الأمراض الوراثية لا تظهر إلا بعد فترة، وقد تؤدي إلى تلف في الجهاز العصبي، وتخلف عقلي، وتشنجات، إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا ومعالجتها على الفور.

إجراءات الفحص

وأكدت أن إجراءات الفحص تبدأ من اليوم الثالث إلى السابع بعد الولادة، من خلال أخذ عينة دم من كعب الرضيع وتحليلها لرصد أي علامات على الأمراض الوراثية.

 زواج الأقارب

ونبّهت إلى أن زواج الأقارب يزيد من فرص التقاء الجينات المتنحية المريضة، ما يرفع احتمال إصابة الطفل بالمرض الوراثي، مضيفة: "الاعتقاد بأن إنجاب طفل مريض يعني أن الأطفال التاليين سيكونون أصحاء غير دقيق، لأن نسبة الخطورة تبقى قائمة بنسبة 25% في كل مرة يحدث فيها حمل".

وعن الفحوصات التي تُجرى حاليًا قبل الزواج، أوضحت أن الكشف يقتصر على مرضيّ الثلاسيميا والسكلسل ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج، واعتبرت ذلك خطوة مهمة نظرًا لانتشار هذين المرضين في بعض المناطق، بينما لا تُجرى فحوصات لبقية الأمراض الوراثية إلا بعد الولادة.

في سياق متصل، حذّرت الدكتورة نانيس عبد المحسن، مدير عام الإدارة العامة للحد من الأمراض الوراثية بوزارة الصحة، من خطورة زواج الأقارب وتأثيره المباشر على انتشار الأمراض الوراثية بين الأطفال في مصر. 

الدراسات والإحصاءات

وأوضحت نانيس عبد المحسن أن الدراسات والإحصاءات تشير إلى أن أكثر من 50% من الحالات المرضية الجينية لها علاقة مباشرة بزواج الأقارب، وهو ما يستدعي وقفة جادة ورفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه الظاهرة.

تم نسخ الرابط