الثقافة تحتفي بالذكرى العاشرة لافتتاح قناة السويس الجديدة

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة السويس، احتفالا بالذكرى العاشرة لافتتاح قناة السويس الجديدة، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة، وتحت شعار "قناة السويس الجديدة شريان حياة".
بدأت الفعاليات من ممشى أهل السويس، بعرض فني لفرقة كورال قصر ثقافة السويس بقيادة الفنان غريب غندور، قدمت خلاله باقة من الأغاني الوطنية والطربية، منها: "تعيشي يا بلدي"، و"بوابة الحلواني".
وقدمت فرقة السويس للآلات الشعبية بقيادة الفنان أحمد عدوية عروضا فنية متنوعة جمعت بين الأغنية الوطنية والتراثية، تضمنت أعمالا مثل: "مصريات"، "سويسيات"، "إحنا السوايسة الصيادين"، "البحر الأحمر علمنا"، "ياريس البحرية"، "غني يا سمسمية"، و"سويسي وافتخر". كما نفذت ورشة رسم على الوجوه للأطفال من تنفيذ الفنانة لمياء عبد المنعم.
كما شهد قصر ثقافة السويس فعاليات الورشة الفنية "قناة السويس الجديدة شريان حياة"، للفنان محمد أبو عمرة، حيث قدم المشاركون رؤى تشكيلية وإبداعية تعكس عظمة هذا المشروع القومي وتأثيره في حاضر الوطن ومستقبله.
جاءت الأنشطة ضمن برنامج إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة الدكتور شعيب خلف، ونفذها فرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت، تأكيدا لدور قصور الثقافة في التوعية الوطنية، ودعم الإبداع الفني المرتبط بالمناسبات القومية الكبرى.
ومن الجدير بالذكر، أن شهد قصر ثقافة روض الفرج، احتفالية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، لتكريم الفائزين بجوائز مسابقة النشر الإقليمي لعام 2024، وذلك ضمن فعاليات وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم الحركة الأدبية على مستوى الأقاليم.
شهد الحفل الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية والثقافية، والشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والشاعر عبده الزراع، مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، والدكتورة ابتهال العسلي، مدير عام فرع ثقافة القاهرة، ومحمد الشحات، مدير قصر ثقافة روض الفرج.
في كلمته، رحب ناصف بالحضور، ونقل تحيات وزير الثقافة، ورئيس الهيئة، معربا عن سعادته بنتائج هذه الدورة وبمسابقات الأقاليم الثقافية كافة، ووجه الشكر إلى من أسسوا هذا المشروع المهم، مؤكدا أن مشروع النشر الإقليمي هو "رغيف الخبز الثقافي المصري الحقيقي الموجود على الأرض"، وأن الهيئة تدعمه بقوة باعتباره أحد أهم أوجه الدعم الثقافي المصري.
وأشار ناصف إلى أن الهيئة أطلقت هذا العام عددا من المسابقات التي تشكل نقلة نوعية في أداء الهيئة، منها: مسابقات النشر المركزي، و"مصر تقرأ"، و"مصر ترسم"، فضلا عن إعلان جائزة جديدة تحت عنوان "جائزة الثقافة الجماهيرية"، تشمل جائزتين في الأدب وأخريين في الفنون، تبلغ قيمة كل منها 100 ألف جنيه.
وفي ختام كلمته، توجه بالشكر لأعضاء لجان التحكيم على جهودهم المميزة في اختيار الأعمال الفائزة، متمنيا للمبدعين دوام التوفيق والنجاح.
من جهته، أكد د. مسعود شومان أن مشروع النشر الإقليمي استطاع أن "يوسع المتن بهامشه"، حتى بات اليوم متنا ثقافيا راسخا، موضحا أن المشروع بدأ في بدايته بإمكانات محدودة وطباعة متواضعة، لكنه تطور وأصبح قائما بذاته، يتمتع بجماليات فنية سواء في الإخراج أو المضمون. وأضاف: "أعدنا لهذا المشروع رونقه، وأعدناه للأقاليم، حيث مكانه الحقيقي".
كما أشار شومان إلى إطلاق برنامج بعنوان "حفل توقيع"، ينظم في الإقليم نفسه، يوقع فيه الكاتب كتابه الصادر عن النشر الإقليمي، لافتا إلى أنه تم رفع ميزانية الطباعة بما يليق بقيمة هذه الإصدارات.
وفي ختام كلمته، توجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، وللشعراء والفنانين الذين أعادوا للمسابقة بريقها وبهاءها.
أما الشاعر عبده الزراع، فأشار إلى أن الاحتفال هو اعتراف من الهيئة بأهمية مشروع النشر الإقليمي، الذي يرفد الحركة الأدبية المصرية سنويا بإنتاج إبداعي رفيع المستوى في مجالات الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنقد.
وأضاف أن المجلات الأدبية الصادرة عن الأقاليم الستة تمثل مكملا مهما لهذا المشروع، يساهم في تحقيق جزء من العدالة الثقافية التي تسعى إليها الهيئة.
واختتم الزراع كلمته بتوجيه الشكر لقيادات الهيئة على دعمهم للحركة الأدبية، وإعادة تنظيم هذه الاحتفالية بعد توقف لسنوات، مقدما التهنئة للفائزين ومتمنيا لهم مزيدًا من التميز.
وفي كلمته، هنأ الدكتور صلاح السروي الفائزين، موضحا أن أغلب الأعمال المقدمة هذا العام تعكس اهتماما عميقا بالهوية المصرية والتاريخ المصري القديم، ما يؤكد وعيا متزايدا لدى الأجيال الجديدة بمصر الجذور والتاريخ والحضارة والمستقبل.
واعتبر السروي المسابقة بمثابة "مثبار" لاكتشاف المواهب الأدبية، بما ترفد به الحركة الثقافية المصرية من أسماء وطاقات إبداعية واعدة.