القصاص: كلمة الرئيس السيسي تحمل رسائل استراتيجية وتحذيرية وتؤكد دور مصر
أوضح الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة صحيفة "اليوم السابع"، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة جاءت شاملة ومحورية، وتناولت مختلف القضايا الداخلية والإقليمية والدولية، في إطار حرص الرئيس الدائم على المصارحة والشفافية مع الشعب المصري، وخاصة فئة الشباب.
الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
وقال القصاص، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، إن الرئيس السيسي أكد بشكل واضح أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، ولا سيما في قطاع غزة، هو دور ثابت لا بديل عنه، واصفًا ما يتعرض له القطاع بـ"الإبادة الممنهجة"، ومشددًا على أن محاولات التقليل من الموقف المصري أو التشكيك فيه هي محاولات خائبة وفاشلة.
وأشار القصاص إلى أن الرئيس ركز في كلمته على مبدأ وحدة الأمن القومي العربي، مؤكدًا أن الأمن العربي مترابط ولا يمكن فصل أي جزء منه عن الآخر، ما يجعل من الاستقرار في مصر عاملًا محوريًا في حفظ التوازن في منطقة شديدة التوتر.
الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي
كما نوه الرئيس، بحسب القصاص، إلى خطورة الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذر من اللجان الإلكترونية والصفحات المجهولة التي تسعى لبث الفتنة بين الشعوب والدول العربية، مشددًا على أن هذه الوسائل_ رغم فوائدها- قد تتحول إلى أدوات تهديد مجتمعي إذا أسيء استخدامها.
وفي سياق متصل، أشار القصاص إلى أهمية مبادرة "الرواد الرقميون" التي تحدث عنها الرئيس، موضحًا أنها تعكس توجه الدولة للاستفادة من الطاقات الشابة المتخصصة في التكنولوجيا والإعلام الرقمي، من أجل مواجهة حملات التضليل وصناعة محتوى وطني يعكس الصورة الحقيقية للدولة المصرية.
أهمية الذكاء الاصطناعي
وأضاف أن الرئيس تحدث أيضًا عن أهمية الذكاء الاصطناعي والدراسات التكنولوجية، داعيًا إلى إعداد كوادر مؤهلة تمتلك الوعي العلمي والمعرفي الكافي للتعامل مع تحديات العصر الرقمي، في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي وتحديث بنيتها التكنولوجية.
وأكد القصاص أن حديث الرئيس لم يكن موجهًا فقط إلى طلاب الأكاديمية العسكرية، بل امتد ليشمل كافة الشباب المصري والعربي، لما تحمله الرسائل من دلالات سياسية وأمنية وثقافية، محذرًا من الانسياق وراء الرسائل الزائفة والمضللة التي تستهدف الوقيعة بين الشعوب.
السيسي اعتاد في خطاباته أن يخاطب الشعب بوضوح وبساطة
وأوضح أن الرئيس السيسي اعتاد في خطاباته أن يخاطب الشعب بوضوح وبساطة، دون مواربة، خاصة في القضايا التي تمس الأمن القومي المصري والعلاقات العربية، مشددًا على أن هذا النمط من الخطاب يعزز ثقة الشباب في قيادتهم، ويدعم قدرتهم على التمييز بين الحقيقة والشائعات.
ونوه إلى أن الشباب المصري، بما يملكه من وعي سياسي وقدرة على الفهم والتحليل، هو المستهدف الأول من هذه الرسائل، لأنهم يمثلون "طاقة النور" التي تعتمد عليها الدولة في الحاضر والمستقبل.
