«معلهش أنا مش قصدي».. اعترافات قاتل طفل المهندسين تكشف المأساة

بعبارة صادمة قالها القاتل عقب ارتكاب جريمته: "معلهش أنا مش قصدي"، في محاولة فاشلة لتبرير واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها شارع عبدالمنعم رياض المتفرع من البطل أحمد عبدالعزيز بمنطقة المهندسين، والتي انتهت فيها حياة طفل بريء داخل سوبر ماركت على يد شاب يعاني من اضطرابات نفسية.
جريمة طفل المهندسين
الواقعة بدأت حين دخل الطفل إلى السوبر ماركت لتناول وجبته كالمعتاد، لكن لم يعلم أن دقائق معدودة تفصله عن مصيره المحتوم.
كان يجلس في هدوء حين باغته الجاني بطعنة غادرة باستخدام أداة حادة، وسط ذهول الموجودين الذين لم يتمكنوا من منع الجريمة التي وقعت خلال لحظات.
الجاني، الذي يعمل في أحد محال تصفيف الشعر ويبلغ من العمر 35 عامًا، يعاني وفقًا لشهادات مقربين منه من اضطرابات نفسية غير مستقرة، ورغم أنه لم تكن هناك أي معرفة أو علاقة سابقة بينه وبين الطفل، إلا أنه أقدم على طعنه بشكل مفاجئ وعشوائي.
شهود العيان أكدوا أن المتهم تصرف بشكل مريب داخل المحل قبل ارتكاب الجريمة، وكان يبدو عليه الارتباك والتوتر، مما دفع بعضهم للانتباه إليه، لكن لم يتخيل أحد أن الأمر سيتحول إلى جريمة قتل.
القبض على المتهم
الأهالي تحركوا فورًا، وتمكنوا من شل حركة القاتل ومنعه من الفرار حتى حضرت الشرطة وقامت بإلقاء القبض عليه وفي الوقت نفسه، جرى نقل جثمان الطفل إلى المشرحة تحت تصرف النيابة التي بدأت تحقيقًا عاجلًا.
قام رجال الأمن بتفريغ كاميرات المراقبة التي وثقت تفاصيل الجريمة لحظة بلحظة، ويجري الآن فحص الحالة العقلية للمتهم لتحديد مدى مسؤوليته الجنائية عن الجريمة.
روى شهود عيان تفاصيل واقعة مقتل طفل على يد شاب مريض نفسى بشارع عبدالمنعم رياض بالدقى، حيث قرروا أن المتهم كان يتصرف تصرفات غير طبيعية، وأنه قبل الواقعة كان يسير بالشارع ذهابا وعودة عددا من المرات، وكان له نظرات غير طبيعية ويردد أحيانا كلمات غير مفهومة.
طفل سوبر ماركت المهندسين
قال أحد شهود العيان أن المتهم كان يردد أن جده يخرج من المقابر يضربه بالقلم وبعدها يرجع ينام تاني في مكانه و كان يردد كلمات كثيرة غير مفهومة.
وأضاف أحد شهود العيان، أنه شاهده أثناء توجهه إلى السوبر ماركت إلا أنه لم يكن يتخيل ارتكاب تلك الجريمة، وأنه بعد أن أمسك به المارة كان يردد أنه لم يكن يقصد قتله ويعتذر لهم.