مع استقرار أسعار الذهب.. هل الوقت الحالي مناسب للبيع أم الشراء؟

يعتبر الذهب من الأصول الثمينة التي تحظى بشعبية كبيرة بين المستثمرين والمشترين على حد سواء. في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، يطرح الكثيرون سؤالًا مهمًا: هل الوقت الحالي مناسب للبيع أم الشراء؟.
في هذا التقرير، يستعرض «نيوز رووم» الإجابة عن هذا السؤال، الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء، أهمية عيار 21، بالإضافة إلى 10 نصائح عند شراء الذهب من محلات الصاغة.
هل الوقت الحالي مناسب للبيع أم الشراء؟
شراء الذهب
إذا كنت تفكر في شراء الذهب، فإن الوقت الحالي قد يكون مناسبًا، خاصة إذا كنت تقوم بذلك للمرة الأولى، فعليك أن تعلم أن الاتجاه العام لأسعار الذهب يميل نحو الصعود، حتى إذا حدث انخفاض في السعر، فإنه غالبًا ما يكون لفترة مؤقتة. في هذه الحالة، يمكن أن تكون هذه الانخفاضات فرصًا جيدة لإعادة الشراء قبل أن تعاود الأسعار الارتفاع.
ويتزايد الطلب على الذهب في أوقات التضخم المرتفع والركود الاقتصادي، حيث يسعى الأفراد والمستثمرون لحفظ قيمة أموالهم.
وعلى العكس، في فترات الانتعاش الاقتصادي والتضخم المعتدل، يتزايد الطلب على الاستثمارات الأخرى التي تقدم عائدًا مرتفعًا مقارنةً بالذهب.
إذا كنت تخطط لزيادة مشترياتك من الذهب، يُفضل الشراء خلال فترات التصحيح السلبي، حيث يمكنك الشراء على أكثر من سعر مع نهاية كل انخفاض.
وهذا يساعد على تحقيق متوسطات سعرية تعزز من قيمة محفظتك الاستثمارية في أوقات صعود الأسعار وتقلل من الخسائر في حالة الهبوط.
بيع الذهب
أما بالنسبة لبيع الذهب، يُفضل عدم البيع إلا عند الحاجة إلى سيولة نقدية، ففي هذه الحالة، يجب بيع أوزان مساوية فقط للاحتياجات المادية، حيث يعتبر الذهب أداة ادخار وليس استثمارًا أو مضاربة، حيث يهدف إلى حفظ قيمة النقود من عوامل التضخم وارتفاع الأسعار.
وعند البيع، يجب أن يكون الهدف هو الحفاظ على القيمة الشرائية لمدخراتك، وليس تحقيق مكاسب سريعة. من المهم أيضًا عدم وجود بدائل استثمارية مناسبة مقارنةً بالذهب في أوقات تدهور الأوضاع الاقتصادية وانخفاض قيمة العملة.
ويفضل البيع بعد تسجيل الذهب ارتفاعات متتالية دون توقف، مع استشارة الخبراء للتأكد من أن السعر مناسب لعمليات البيع، إذ يجب أن تتم عمليات البيع على فترات وعلى أكثر من سعر لتجنب إهدار أي فرصة جيدة.

الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء
عند التعامل مع الذهب، من المهم فهم الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء:
سعر الشراء: هو السعر الذي يدفعه المشتري لشراء الذهب من محلات الصاغة، ويتضمن هذا السعر تكلفة الذهب بالإضافة إلى أي مصاريف إضافية مثل المصنعية.
سعر البيع: هو السعر الذي يقدمه البائع عند بيع الذهب، وعادةً ما يكون سعر البيع أقل من سعر الشراء، مما يعني أن المشتري قد يدفع أكثر عند شراء الذهب مقارنةً بما يمكنه الحصول عليه عند بيعه.
هذا الفرق بين السعرين يُعرف بـ "هامش الربح" الذي يحققه الصائغ، ويجب على المشترين أن يكونوا واعين لهذا الأمر عند اتخاذ قرار الشراء.
أهمية الذهب عيار 21
يعتبر عيار 21 من أكثر أنواع الذهب شيوعًا وطلبًا بين المصريين، حيث يحتل مكانة خاصة في ثقافة المجتمع المصري وعاداته.
ويتميز عيار 21 بكونه يحتوي على 87.5% من الذهب الخالص، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمجوهرات التي تجمع بين الجمال والمتانة، ويفضل الكثير من المصريين هذا العيار لأنه يوفر توازنًا جيدًا بين الجودة والسعر، حيث يُعتبر أقل تكلفة من عيار 24، الذي يحتوي على 99.9% من الذهب الخالص، مما يجعله أكثر عرضة للخدوش والتلف.

وتكمن أهمية عيار 21 في العديد من المناسبات الاجتماعية، مثل حفلات الزفاف والمناسبات العائلية، حيث يُعتبر الذهب رمزًا للثروة والمكانة الاجتماعية.
ويُستخدم عيار 21 في تصميم مجموعة متنوعة من المجوهرات، بما في ذلك الخواتم، والأساور، والقلائد، مما يجعله خيارًا شائعًا بين النساء والرجال على حد سواء.
علاوة على ذلك، يُعتبر عيار 21 استثمارًا جيدًا في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة، حيث يسعى الكثير من المصريين إلى حفظ قيمة أموالهم من خلال شراء الذهب، ففي أوقات التضخم أو الأزمات الاقتصادية، يزداد الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما يعزز من قيمة عيار 21 كخيار استثماري.
كما أن عيار 21 يتمتع بسمعة جيدة في السوق المصري، حيث يقبل عليه المشترون بسبب جودته العالية ومظهره الجذاب، مما يجعله الخيار الأول للكثيرين عند التفكير في شراء المجوهرات.