عاجل

سياسي لبناني يؤكد: قرار نزع سلاح حزب الله حاسم ونهائي

حزب الله
حزب الله

علق السياسي اللبناني يوسف راجي، اليوم، على قرار الحكومة اللبنانية المتعلق بنزع سلاح حزب الله وضمه إلى الدولة، مؤكداً أن القرار حاسم ونهائي ولا مجال للعودة عنه.

وقال راجي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "قرار الحكومة التاريخي في قضية حصرية السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام جاء أولاً تلبيةً لتطلعات الشعب اللبناني. ونقول له وللمجتمعين العربي والدولي بشكلٍ واضح: إن هذا القرار حاسم ونهائي ولا عودة إلى الوراء."

ويأتي هذا التصريح في ظل التوترات السياسية الداخلية المستمرة في لبنان، حيث يعد ملف سلاح حزب الله من أبرز القضايا الخلافية التي تؤثر على الاستقرار الوطني والأمني. ويؤكد القرار الذي أعلنه رئيس الحكومة اللبناني عزم الدولة على استعادة كامل سيادتها وفرض سلطتها على كامل التراب اللبناني.

نزع سلاح حزب الله 

في المقابل كتب سامح عسكر الباحث السياسي على حسابه الشخصي عبر منصة "إكس": "بالنسبه لقرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وضمه للدولة"

أولا: هذا ليس القرار الأول من نوعه، سبق لحكومة فؤاد السنيورة منذ ما يقرب من 20 عاما إصدار مثل هذا القرار ولم تستطع الحكومة اللبنانية تنفيذه..

ثانيا: الوضع اللبناني في المحاصصة الطائفية هو الذي خلق سلاح حزب الله، وهو مرتبط به شرطيا، عندما تنتهي المحاصصة الطائفية لن يكون هناك حجه لمجتمع الجنوب بامتلاك سلاح خاص به

ثالثا: نفس الشيء بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي الذي يتواجد في أراض لبنانية، عندما ينتهي الاحتلال لن يكون هناك حجة للحزب بامتلاك أي سلاح

رابعا: نفس الشيء للقضية الفلسطينية المرتبطة جيوسياسيا بلبنان، عندما ينتهي الاحتلال وتُعلَن الدولتين، لن تكون هناك حجه لأي مقاومة لبنانية على الإطلاق.

مما سبق نعلم بأن سلاح حزب الله مرتبط شرطيا بثلاثة أمور، المحاصصة الطائفية، والقضية الفلسطينية، والاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان.

خامسا: إذا تم نزع سلاح حزب الله في هذا التوقيت هذا يعني أن إسرائيل سوف تفعل في جنوب لبنان مثلما تفعله الآن في جنوب سوريا.

ضم الجنوب السوري

إسرائيل لم تحتل جنوب سوريا سوى بعد خلوّ الجنوب السوري من سلاح نظام الأسد، وسوف تفعل نفس الشيء في جنوب لبنان إذا تم إخلاء الجنوب من سلاح حزب الله.

سادسا: تجريد المقاومة اللبنانية من سلاحها هو مشروع إسرائيلي خليجي معا، إسرائيلي لفتح الباب أمام احتلال لبنان وضم هذا الإقليم لدولة إسرائيل الكبرى، وخليجي لعوامل طائفية خاصة بالصراع السني الشيعي.

سابعا : يوجد مشروع لضم شمال لبنان إلى سوريا لتُحكَم باسم الشريعة الإسلامية السنية، وفقا لأيديولوجية تنظيم القاعدة، ولا يمكن تحقيق ذلك المشروع سوى بعد تجريد مجتمع الجنوب اللبناني الشيعي من سلاحه، لأن الاحتكاك الأول سوف يكون مع ذلك المجتمع بالأساس.

ثامنا: سلاح المقاومه اللبنانية ما زال هو الضامن لعدم احتلال إسرائيل للبنان، ولعدم احتلال تنظيم القاعده للبنان وفرض الشريعة عليه، واسرائيل لم توقع اتفاقا لوقف إطلاق النار سوى بعد مقتل وإصابة آلاف الإسرائيليين وتشريد أكثر من 100 ألف آخرين في معركتها ضد حزب الله الأخيرة.

هذا الوضع يجب أن يتغير وأن تكون القوة الأولى في المنطقة هي لإسرائيل، وكل القوى الأخرى إما يتم تدميرها أو إضعافها أو تخويفها وتدجينها.

تاسعا: للمصريين المؤيدين لنزع سلاح الحزب استهدى بالله كده وروّق، إسرائيل لو فرغت من لبنان وسوريا وفلسطين سيكون الدور على مصر والأردن.

ملف التهجير سوف سوف يُفتَح بالقوة مهما كانت النتائج، وسيدخل نتنياهو معركته ضد مصر بقلب انتحاري.

عاشرا وأخيرا: من الناحية العملية لا توجد قوه داخل لبنان لديها القدرة على تنفيذ ذلك القرار، فالحزب هو القوة العسكرية الأولى في لبنان ولديه حاضنة شعبية في الجنوب تجمع ما بين الميل الديني والاجتماعي والسياسي والثقافي معا.

والحل الوحيد لتنفيذ ذلك القرار هو تحالف يجمع ما بين إسرائيل وتنظيم القاعدة السوري معا لضرب لبنان من الجنوب والشمال والشرق، وفي تلك الأثناء تجري مناقشه إمكانية ذلك، وتحقيقه في مقابل صفقات ثنائيه بين نظام الجولاني ونتنياهو تجري فيها مقايضة لبنان بالجنوب السوري".

تم نسخ الرابط