تعاون مصري أردني جديد في ملف الطاقة
إنرجوس فورس.. سفينة الغاز العائمة تعزز أمن الإمدادات في المنطقة
في خطوة جديدة على طريق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والأردن في قطاع الطاقة، بدأت أولى تجارب التشغيل لسفينة التغييز العائمة "إنرجوس فورس" بميناء العقبة الأردني، في حدث يعكس التطور المتسارع في آليات تأمين إمدادات الغاز الطبيعي عبر حلول تكنولوجية حديثة ومرنة، تدعم استقرار الأسواق الإقليمية في أوقات التحديات والأزمات.
الزيارة التي قام بها المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى ميناء العقبة، جاءت لتؤكد الأهمية التي توليها القاهرة لعلاقات التكامل في مجال الطاقة مع عمان، لا سيما في ظل المستجدات العالمية في سوق الغاز، والسعي الإقليمي لإيجاد بدائل فاعلة للبنية التحتية التقليدية.
وفي سياق متصل قال الدكتور محمد راشد، أستاذ الاقتصاد، إن الاعتماد على سفن التغييز العائمة يمثل، خيارًا اقتصاديًا ذكيًا ومرنًان، بديلًا للاستثمارات طويلة الأجل المكلفة موضحًا أنها أداة فاعلة لمواجهة التقلبات في الطلب وأسعار الغاز عالميًا.
وأوضح استاذ الاقتصاد في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» أن هذه الخطوة تعزز الاستقرار الاقتصادي والميزان التجاري للبلدين، وتفتح آفاقًا للتوسع في مشاريع الربط الإقليمي مستقبلًا.
وأضاف راشد أن الخطوة تعكس وعيًا استراتيجيًا من صُنّاع القرار في مصر والأردن، فبدلًا من ضخ استثمارات ضخمة في إنشاء وحدات ثابتة، توفر السفن العائمة مرونة التشغيل وتقلل من التكاليف الرأسمالية، كما تسمح بالتحرك السريع بين أكثر من ميناء وفقًا لحالة السوق.
وأشار إلى أن هذه الحلول المتقدمة تفتح الباب أمام تحقيق تكامل حقيقي في البنية التحتية الإقليمية للطاقة، وتدعم قدرة البلدين على جذب استثمارات وشراكات دولية مستقبلًا، خاصة في ظل التحولات السريعة التي يشهدها سوق الطاقة عالميًا.
ما هي "إنرجوس فورس"؟
السفينة التي وصلت إلى ميناء العقبة مطلع أغسطس، تُعد واحدة من أحدث سفن التغييز العائمة في المنطقة، وتقوم بمهام، استقبال الغاز الطبيعي المسال (LNG).، إعادة تغييزه وتحويله إلى حالته الغازية، ضخه مباشرة في شبكة أنابيب الغاز، بسعة تشغيلية تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعب يوميًا، تُعد السفينة أداة حيوية لضمان مرونة الإمدادات، خاصة في أوقات الذروة أو الطوارئ.
واستقبل الوزير المصري نظيره الأردني الدكتور صالح الخرابشة، وعدد من كبار المسؤولين في قطاع الطاقة، حيث قام الوفدان بجولة تفقدية شملت، سفينة "إنرجوس فورس" العائمة، محطة ضواغط الغاز في العقبة، مركز التحكم في خط الغاز العربي.
