قبل انطلاقها..مصدر يكشف لـ"نيوز رووم" موقف خالد العناني في انتخابات اليونسكو

تُعد مصر في مقدمة الدول، التي تحمل إرثًا ثقافيًا يؤهلها تمامًا لقيادة العالم ثقافيًا، وهو الأمر الذي جعل لأبنائها من مختلف الفروع والتخصصات، السبق في مجال حفظ وحماية التراث، والعمل على الترويج له، وكذلك الخبرة في كل ما يحيط بالتراث من مواثيق دولية وارتباطات عالمية. 

ودفعت مصر بالدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، إلى الترشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، ومع اقتراب موعد الانتخابات، كشف مصدر مطلع في الحكومة المصرية عن موقف الدكتور خالد العناني، ومدى التأييد الذي يحظى به. 

وقال المصدر في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن العناني ليس فقط المرشح المصري بل هو  كذلك مرشح الدول العربية، وهو المرشح الإفريقى المعتمد من المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، وتعتبر المؤشرات في صالح المرشح المصري بشكل كبير في هذا السباق.

دعم عربي 

وأكد المصدر، أن الدول العربية قد عانت في الدورة السابقة من وجود مرشحين عربيين، وهما مشيرة خطاب من مصر وحمد الكواري من قطر، مما عمل على تفتيف الأصوات بينهما، ولكن في تلك الدورة، نجد أن الدول العربية، كتلة واحدة خلف المرشح المصري، وهو الأمر الذي يدفع بشكل كبير ناحية الفوز بالمقعد، خصيصًا أنه لم يصل قبل ذلك مرشح عربي لذلك المنصب.  

دعم إفريقي

ومن ناحية إفريقيا، فإن الدكتور خالد العناني، حصل على دعم الاتحاد الإفريقي 3 مرات، وهو المرشح المعتمد للاتحاد، وعلى الرغم من وجود مرشحًا من جمهورية الكونغو أو الكونغو برازافيل، إلا أنه غير معتمد من الاتحاد الإفريقي، وجمهورية الكونغو هي دولة إفريقية غير دولة الكونغو الديموقراطية. 

مجهودات كبرى 

وأكد المصدر أن العمل الدعائي للمرشح المصري، استمر على مدى عامين، متصلين، بدأ في أبريل 2023م، وشملت الحملة زيارة كل الدول الأعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، وكذلك عدد من الدول خارج المجلس التنفيذي، بمجموع وصل إلى 65 زيارة.  

وبعد آخر زيارة والتي كانت لاستراليا وجزر الكوك، وبزيارة دولة ليبيريا الأسبوع المقبل، سنكون بذلك قد أتممنا زيارة 57 دولة وهي الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو، إضافة إلى أنه تمت زيارة عدد من الدول الأخرى، حيث وصل عدد الدول التي تعرفت على المرشح المصري وبرنامجه ورؤيته في إدارة المنظمة إلى 65 دولة.

دعم رئاسي 

وأشار المصدر إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في لقاءاته العربية المستمرة، سواء التي فيها التقى برؤساء وملوك الدول العربية شقيقة في مصر أو في خارجها، كان دائمًا ضمن بنود المباحثات، أخذ الدعم من الدول العربية، والتي أكدت في كل محفل رسمي جمع بينها وبين مصر على تأييدها ودعمها للمرشح المصري على لمنصب مدير عام اليونسكو

منظمة اليونسكو

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تأسست عام 1945 بهدف المساهمة في بناء السلام العالمي والأمن من خلال التعاون الدولي في مجالات التربية، والعلوم، والثقافة، والاتصال.

أبرز مهامها وأهدافها:

التعليم: تعمل على تعزيز التعليم الجيد مدى الحياة للجميع، وتدعم الدول الأعضاء في تطوير أنظمتها التعليمية.

العلوم: تشجع التعاون العلمي من أجل التنمية المستدامة، وتدعم الأبحاث في مجالات مثل علوم المحيطات، والتنوع البيولوجي، وتغير المناخ.

الثقافة: تهدف إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي للبشرية، وتدعم الإبداع والحوار بين الثقافات. وتُعرف اليونسكو بشكل خاص بقائمة التراث العالمي التي تضم مواقع ذات أهمية استثنائية.

الاتصال والمعلومات: تدعم حرية التعبير وحماية الصحفيين، وتسعى إلى بناء مجتمعات معرفة شاملة من خلال تعزيز الوصول إلى المعلومات.

يقع مقر اليونسكو الرئيسي في باريس، وهي تضم 194 دولة عضوًا، وتعمل معهم على تحقيق أهدافها من خلال برامج ومشاريع متنوعة حول العالم.

الدكتور خالد العناني مرشح مصر لمنصب مدير اليونسكو 

هو وزير السياحة والآثار المصري السابق في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، وهو من مواليد 14 مارس 1971 بالجيزة. يتمتع بخبرة أكاديمية ومهنية واسعة في مجال الآثار والمتاحف.

مسيرته العلمية والمهنية

التعليم الأكاديمي

تخرج في كلية الإرشاد السياحي، وحصل على درجة الدكتوراه في علم المصريات، كما نال زمالة الدكتوراه في فرنسا منحة من وزارة التعليم العالي المصرية.

المناصب الأكاديمية

عمل أستاذًا لعلم المصريات والسياحة بجامعة حلوان منذ عام 2011، وتولى مناصب قيادية مثل رئيس قسم الإرشاد السياحي ونائب العميد لشؤون التعليم والطلاب. كما عمل أستاذًا زائرًا في جامعة بول فاليري، ودرّس في العديد من الجامعات المصرية والأجنبية.

الخبرة الدولية

كان عضوًا مراسلًا في معهد الآثار الألماني في برلين، وعضوًا في عدة لجان علمية لمجلات أثرية فرنسية. كما شارك في مؤتمرات دولية لعلماء المصريات ومثل مصر في اجتماعات دولية تتعلق بحماية التراث والمتاحف.

المناصب المتحفية

تولى الإشراف على متحف الحضارة منذ عام 2014، والمتحف المصري بالتحرير منذ عام 2015، مما يعكس خبرته العملية في إدارة المؤسسات الثقافية.

التكريم

تقديرًا لجهوده، منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس في الفنون والآداب.