انتهاء فرز الأصوات بدمياط وإعلان نتائج الشيوخ وسط مشاركة واسعة

شهدت محافظة دمياط خلال الساعات الماضية حسمًا رسميًا لنتائج انتخابات مجلس الشيوخ 2025، بعد أن أعلنت اللجنة العامة انتهاء عمليات الفرز في اللجان الفرعية، وتحديد المرشحين الذين حصدوا أعلى نسب من الأصوات، في جولة أولى اتسمت بالمنافسة القوية، وسط إقبال متزايد من المواطنين، خاصة في الساعات الأخيرة من اليوم الانتخابي الثاني.
وفي صورة تعكس الوعي السياسي لدى أهالي دمياط، بلغت نسبة الحضور في عدد من الدوائر معدلات لافتة، حيث توافد الناخبون بأعداد كبيرة على لجان الزرقا وكفر سعد ودمياط الجديدة، وسجلت العديد من اللجان إقبالًا مرتفعًا في الساعات الأخيرة، وهو ما كان له تأثير مباشر في قلب موازين بعض النتائج داخل عدد من اللجان.
وعلى مستوى المقاعد الفردية، تنافس 14 مرشحًا في محافظة دمياط على مقعد واحد، ضمن نظام الانتخاب الفردي الذي يعتمد على حصول المرشح على الأغلبية المطلقة من عدد الأصوات الصحيحة، وفي حال عدم تحقيق أي مرشح هذه الأغلبية، تُجرى جولة إعادة بين المرشحين الأعلى تصويتًا.
ووفقًا لنتائج الفرز، جاء عدد من الأسماء المعروفة في الصدارة، مستندين إلى قواعد شعبية قوية وتحركات مكثفة في الفترة السابقة للعملية الانتخابية، في حين خرجت بعض الوجوه الجديدة بنتائج مشرفة، ما قد يمهّد لظهورهم بقوة في جولات انتخابية مقبلة.
وتوزع الناخبون على 130 لجنة فرعية داخل 129 مركزًا انتخابيًا في أنحاء المحافظة، بإجمالي عدد ناخبين يتجاوز 1.1 مليون ناخب وناخبة، ما جعل من دمياط إحدى المحافظات ذات الثقل الانتخابي على مستوى الدلتا.
وبالرغم من الهدوء النسبي الذي ساد اليوم الأول من التصويت، إلا أن مشهد اليوم الثاني كان مختلفًا تمامًا، حيث سجلت غالبية اللجان الانتخابية طوابير ممتدة، خاصة مع اقتراب موعد إغلاق الصناديق، وهو ما أكده مشرفو اللجان الذين تحدثوا عن كثافة ملحوظة في الساعات الأخيرة.
جدير بالذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت قد شددت على عدم اعتماد أية نتائج إلا بعد إعلانها رسميًا من قبلها، مؤكدة أن عمليات الفرز التي تتم داخل اللجان الفرعية تُعد إجراءات تنظيمية تمهيدية، بينما النتيجة الرسمية تُعلن بعد المراجعة والتدقيق، وفق الجدول الزمني المحدد.
ومن المقرر أن تُجرى جولة الإعادة، إن وُجدت، للمصريين بالخارج يومي 25 و26 أغسطس، وللمصريين بالداخل يومي 27 و28 من الشهر ذاته، على أن تُعلن النتيجة النهائية وتُنشر في الجريدة الرسمية يوم 4 سبتمبر المقبل.
وبهذا، تكون دمياط قد طوت صفحة انتخابية مهمة، شهدت تنافسًا ديمقراطيًا حقيقيًا ومشاركة فعالة من فئات واسعة من المواطنين، في مشهد يؤكد استمرار الحراك السياسي داخل الشارع الدمياطي، وحرص أبنائه على أداء دورهم الوطني في اختيار من يمثلهم تحت قبة مجلس الشيوخ.