«الوطنية للانتخابات»: المرأة المصرية كانت في صدارة المشهد الانتخابي

قال المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إنّ غرفة العمليات بالهيئة تلقت عددًا من الشكاوى والاستفسارات خلال سير العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن معظم الاستفسارات جاءت من كبار السن الراغبين في معرفة مقار لجانهم الانتخابية للمشاركة في التصويت.
وأضاف بنداري، في لقاء مع الإعلامية شيرين مجدي، مراسلة قناة إكسترا نيوز، أنّ هذا الحرص يعكس وعي المواطن المصري، بمختلف فئاته، بالمشاركة الفعالة في الانتخابات.
وتابع، أنّ المرأة المصرية تصدرت بالفعل مشهد التصويت في الانتخابات، إلى جانب مشاركة لافتة من كبار السن والشباب، مشددًا على أن كافة الفئات العمرية كانت ممثلة بوضوح في الصفوف الأولى.
وأشار إلى أن هذا المشهد يعبر عن وحدة المواطنين ووعيهم بدورهم الوطني، وأنه كمواطن مصري يشعر بالفخر إزاء ما تحقق.
وعن الخطوات المقبلة، أوضح بنداري أنه بعد تلقي اللجان العامة لكافة أوراق الاقتراع، يتم إعلان الحصر العددي لكل مرشح، ثم تُفتح مدة 24 ساعة لتلقي الطعون أو التظلمات أمام رئيس اللجنة العامة، تليها 24 ساعة إضافية للهيئة الوطنية للفصل في تلك التظلمات، ثم مدة خمسة أيام للبت في الطعون من قبل المحكمة الإدارية العليا، على أن يتم إعلان النتيجة النهائية يوم 12 أغسطس المقبل.
https://www.youtube.com/watch?v=7yV9MpQ2iBQ
على نفس السياق، أوضح عصام شيحة، عضو المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، أن الهيئة الوطنية للانتخابات نجحت في تقديم نموذج مشرف لإدارة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، بفضل ما راكمته من خبرات ومهارات خلال الاستحقاقات السياسية السابقة، مشيدًا بالتنسيق العالي بين الهيئة ووزارة الداخلية، والذي ساهم في تأمين المواطنين وتسهيل عملية التصويت في مختلف أنحاء الجمهورية، لا سيما في المحافظات الحدودية.
إشادة بدور الشعب... والشباب المفاجأة
وأكد شيحة خلال لقائه عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الانتخابي حمل رسالة شكر وتقدير للشعب المصري الذي أثبت وعيًا سياسيًا لافتًا، رغم التحديات الاقتصادية الحالية، موضحًا أن إصرار المواطنين على المشاركة، رغم شكواهم من غلاء المعيشة، يُعد دعمًا واضحًا للدولة واستقرارها في ظل ظروف جيوسياسية معقدة في الإقليم.
ونوه شيحة إلى أن المفاجأة الأبرز في هذه الانتخابات كانت الإقبال اللافت من فئة الشباب، معتبرًا ذلك تحولاً مهماً مقارنة بالاستحقاقات السابقة التي عادة ما تصدّرتها النساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
الإعلام المصري استعاد الثقة
وأشاد بدور الإعلام المصري في إعادة المصداقية للعملية الانتخابية لدى الشباب، مشيرًا إلى أن الإعلام الوطني استطاع كسر حاجز العزوف لدى شريحة واسعة من الشباب الذين تأثروا سابقًا بالدعايات السلبية من وسائل إعلام أجنبية ومنصات التواصل الاجتماعي، لكنه اليوم قدم صورة واقعية من أرض الحدث ساهمت في استعادة ثقة هؤلاء الشباب بالعملية السياسية.
تعديلات 2019 وسعت المشاركة
كما أوضح شيحة أن التعديلات الدستورية التي أُقرت في عام 2019، وسعت من اختصاصات مجلس الشيوخ، مما شجع قطاعات أوسع من المجتمع على المشاركة في الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذه التعديلات منحت المجلس صلاحيات تشمل المساهمة في تعديل مواد الدستور، وإبداء الرأي في الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الطابع السيادي، فضلًا عن دراسة الاستراتيجيات الوطنية المحالة إليه من مجلس النواب أو رئيس الجمهورية.
شفافية غير مسبوقة... ولا مجال للتشكيك
وفي سياق متصل، أكد شيحة أن العملية الانتخابية تمت بشفافية كاملة، وهو ما حال دون قدرة أي جهة دولية أو محلية على التشكيك في نزاهتها، لافتًا إلى وجود إشراف قضائي كامل على الانتخابات، وصناديق اقتراع شفافة، وإدارة انتخابية رشيدة اكتسبت خبرة كبيرة في التعامل مع مختلف مراحل العملية الانتخابية.
لا عنف ولا خروقات
ونوّه في ختام حديثه إلى أن الانتخابات جرت بهدوء غير مسبوق، دون تسجيل أي حالات عنف أو احتكاكات تُذكر، من أقصى جنوب البلاد في أسوان إلى شمالها في الإسكندرية، مشيدًا بما وصفه بـ"نجاح كبير يؤكد تقدم التجربة الديمقراطية المصرية"، وموجّهًا التهنئة للشعب المصري على ما اعتبره "عرسًا انتخابيًا حقيقيًا".