عاجل

بالأدلة الدامغة.. الأزهر يفند الادعاءات التي تنكر وجود الأنبياء تاريخيًا

أدلة أثرية تثبت وجود
أدلة أثرية تثبت وجود الأنبياء

ناقش الشيخ زكريا جمال عامر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الادعاءات التي تنكر وجود الأنبياء تاريخيًا، مستندًا إلى حجج علمية قوية. 

هل أنكر العلم وجود الأنبياء؟

يشير الشيخ زكريا إلى أن بعض المشككين ينكرون وجود الأنبياء استنادًا لعدم وجود أدلة أثرية أو أركيولوجية، معتبرًا أن هذا الكلام مغلوط وغير دقيق. ويوضح أن هذا المنطق يعرف في العلم باسم "غياب الدليل ليس دليلًا على العدم" (Absence of evidence is not an evidence of absence). 

وقد أكد عضو الأزهر العالمي للفتوى على أهمية الأخذ بالروايات الصحيحة، مستشهدًا بأحاديث نبوية تؤكد على أهمية البحث عن العلم والتمسك بالمصادر الموثوقة. ومن هذه الأحاديث، ما يشير إلى: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)، و(من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار)، و(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى). هذه الأحاديث، وغيرها الكثير، تؤكد على أهمية العلم والتمسك بالمصادر الموثوقة، وهو ما يعارض حجج المشككين الذين يعتمدون على ادعاءات غير مثبتة.

ويستشهد الشيخ زكريا بأمثلة من التاريخ، مثل كتاب "محمد" لمايكل كوك، الذي يؤكد على وجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم تاريخيًا، بالإضافة إلى مجموعة من الباحثين في أكاديمية برلين الذين أكدوا نفس الحقيقة.

كما يناقش عضو الأزهر العالمي للفتوى حجج المشككين الذين يعتمدون على العلم، موضحًا أن هذا الاعتماد ليس صحيحًا، وأن بعضهم وصل لحد إنكار وجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم تاريخيًا. ويبين أن هذا النهج قديم، وقد استخدم من قبل نقاد النصوص الدينية والمستشرقين وأتباعهم في مجتمعاتنا العربية.

أدلة أثرية تثبت وجود الأنبياء

ويقدم الشيخ زكريا أدلة أثرية تثبت وجود الأنبياء، مثل:

بردية أي بي ور: الموجودة في متحف لايدن بهولندا، وتعود لأواخر القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وتتحدث عن نهر دم وجد، وحشرات مهلكة كانت تهلك الزروع.

لوح تل العمارنة: رسالة من حاكم أورشليم لسيده امنحتوب الثالث، أو ربما لابنه امنحتوب الرابع اخناتون، وتطلب فيها معاونته ضد من سماهم العبريين.

اللوح الحجري (The Dan Stele): يعود تاريخه لأكثر من 3000 سنة، ويشير إلى حروب دارت في تلك الفترة، ويذكر اسم سيدنا داود.

الألواح المسمارية: تتحدث عن طوفان قمر بلاد الرافدين.

ويختتم عضو الأزهر العالمي للفتوى كلامه بتأكيد أن علم الأثار هو شاهد قوي على التاريخ، ولكنه ليس الدليل الحصري أو الوحيد، وأن الأخبار الغيبية تثبت بالخبر الصادق. ويشدد على ضرورة الاعتماد على مصادر علمية رصينة تقوم على الأمانة والحيادية.

تم نسخ الرابط