"السيطرة الفيدرالية".. ورقة ترامب الجديدة ضد تدهور الأمن في واشنطن

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض "السيطرة الاتحادية" على العاصمة واشنطن، في ظل تصاعد معدلات الجريمة، متهمًا السلطات المحلية بسوء إدارة شؤون المدينة.
ترامب يعبر عن استيائه من الوضع الأمني المتدهور
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، أعرب ترامب عن استيائه من الوضع الأمني المتدهور، مطالبًا بتعديلات في القوانين المحلية تتيح محاكمة القاصرين كبالغين، وفرض عقوبات سجن مشددة تبدأ من سن 14 عامًا.
ما معنى "السيطرة الاتحادية"؟
"السيطرة الاتحادية" هي إجراء استثنائي تتدخل من خلاله الحكومة الفيدرالية مباشرة في إدارة ولاية أو منطقة، عندما يُعتبر أن السلطات المحلية فشلت في أداء مسؤولياتها، أو في حالات الطوارئ، والكوارث، والتهديدات الأمنية، أو عند مخالفة القوانين الفيدرالية والدستور.
ورغم أن الولايات الأمريكية تتمتع بصلاحيات موسعة بموجب الدستور، فإن الحكومة الفيدرالية ممثلة في الكونجرس والرئيس تمتلك صلاحيات للتدخل في ظروف خاصة، وتزداد هذه الصلاحيات في حالة واشنطن العاصمة، كونها ليست ولاية بل مقاطعة اتحادية، ما يمنح الحكومة الفيدرالية سلطة رقابة أكبر عليها مقارنة ببقية الولايات.
أمثلة سابقة على "السيطرة الاتحادية":
أزمات الحقوق المدنية (1957، 1962، 1965): أُرسلت قوات اتحادية لفرض تنفيذ قوانين الحقوق المدنية وحماية الطلاب السود.
إعصار كاترينا (2005): تدخّلت الحكومة الفيدرالية عقب فشل محلي في إدارة الكارثة.
جائحة كوفيد-19: فرضت الحكومة الفيدرالية سياسات على مستوى البلاد رغم اعتراض بعض الولايات.
يُذكر أن لجوء الرئيس إلى فرض "السيطرة الاتحادية" أمر بالغ الحساسية ومثار جدل سياسي ودستوري، لما يمثله من مساس بصلاحيات الحكومات المحلية والحريات المدنية.