إصابة 10 عمال في انقلاب أتوبيس بطريق السويس – العين السخنة

شهد طريق السويس – العين السخنة اليوم حادثًا مروعًا إثر انقلاب أتوبيس يقل عددًا من العمال المتوجهين إلى مواقع عملهم. وأسفر الحادث عن إصابة 10 أشخاص على الأقل بإصابات متفاوتة، ما استدعى تدخلًا سريعًا من أجهزة الطوارئ بالمحافظة.
ووفقًا للمصادر الأمنية، وقع الحادث نتيجة فقدان السائق السيطرة على الأتوبيس أثناء سيره في أحد المنحنيات بالطريق السريع، ما أدى إلى انقلابه على جانب الطريق. وقد تسبب الحادث في تعطيل جزئي لحركة المرور لعدة ساعات.
الاستجابة السريعة من فرق الإسعاف
بمجرد تلقي البلاغ، وجّه الدكتور مينا فوزي، مدير مرفق الإسعاف في السويس، بالدفع بـ 6 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث. وقام المسعفون بنقل المصابين بشكل عاجل إلى مجمع السويس الطبي لتلقي الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة.
وأكدت المصادر الطبية أن الإصابات تراوحت بين كسور وجروح وكدمات متفرقة، فيما تم إدخال بعض الحالات إلى غرف العمليات لإجراء تدخلات جراحية عاجلة، بينما استقرت حالة الآخرين بعد تلقي العلاج المناسب.
إجراءات أمنية ومرورية
على الفور، انتقل اللواء حسام الدين أحمد الدح، مدير أمن السويس، إلى موقع الحادث لمتابعة عملية رفع آثار الحادث من الطريق وإعادة حركة المرور إلى طبيعتها. كما تم التنسيق مع جهات التحقيق لمباشرة عملها ومعرفة أسباب وقوع الحادث بدقة، بما في ذلك فحص الأتوبيس وحالة السائق الفنية والصحية.
رفع حالة الطوارئ بمجمع السويس الطبي
وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور محمد أبو النجا، مدير مجمع السويس الطبي، عن رفع حالة الطوارئ بالمستشفى، حيث تم استدعاء جميع الفرق الطبية والجراحية وأطقم التمريض لتقديم الدعم الفوري للمصابين.
وأشار أبو النجا إلى أن المستشفى مستعد للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة على مدار الساعة، مشددًا على أهمية تكاتف جميع الجهات المعنية لضمان سرعة إنقاذ المصابين وتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية لهم.
دعوات للالتزام بمعايير السلامة المرورية
أثار الحادث موجة من القلق بين أهالي السويس والعين السخنة، الذين ناشدوا السلطات بضرورة تشديد الرقابة على الطرق السريعة ومتابعة التزام شركات النقل بمعايير السلامة. كما دعا خبراء المرور إلى ضرورة تنظيم برامج تدريبية للسائقين والحرص على صيانة المركبات بشكل دوري للحد من مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة العمال والمواطنين.
يبقى الحادث تذكيرًا بأهمية تعزيز إجراءات السلامة على الطرق وتكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية لحماية أرواح العمال الذين يسهمون يوميًا في دعم الاقتصاد الوطني. ومن المنتظر أن تُعلن جهات التحقيق خلال الساعات المقبلة التفاصيل الكاملة لملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية.