أكرم القصاص: الشعب دعم دولته وردّ على الحملات المغرضة بثقة ووعي | فيديو

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أكرم القصاص، إنّ الصورة الأولى لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، خاصة من جانب المصريين بالخارج، كانت مشرفة بكل المقاييس، وقدمت ملامح الشعب المصري كما هو في حقيقته: شعب متجانس، قوي، وواثق من نفسه.

وأضاف أكرم القصاص، في لقائه ببرنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، مع الإعلامية بسمة وهبة، أن هذا الشعب لا يتحرك إلا وفق قناعاته الداخلية، واحترامه العميق للدولة المصرية ومؤسساتها، مؤكدًا أن المصريين دائمًا يتعاملون مع الدولة كإطار يحتضن الاختلاف والتنوع والتفاهم، لا التفكك أو الهدم.

طوابير قبل اللجان

وتابع أكرم القصاص أن المشهد الانتخابي بدأ مبكرًا جدًا، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأول للاقتراع، حتى قبل فتح اللجان، حيث بدأت تظهر الطوابير أمام المقرات، وبدأت التغطيات الحية في المحطات التليفزيونية وغرف العمليات بالصحف.

وأشار أكرم القصاص إلى أن هذه الصورة لم تكن مفاجأة لمن يعرف طبيعة المصريين، لكنها كانت ردًا عمليًا على كل من حاول التشكيك أو التهوين من إرادة ووعي هذا الشعب العظيم.

وعي سياسي حاضر

وأوضح أكرم القصاص أن المشاركة الواسعة للناخبين من كل الفئات العمرية والاجتماعية، جاءت في وقت تتصاعد فيه حملات التحريض والتشكيك في الدولة ومؤسساتها، مؤكدًا أن المصريين لم يكتفوا بالرد بالكلام، بل اختاروا الرد عبر الحضور الفعلي في الميدان.

وأضاف أكرم القصاص: "هذا المشهد رسالة دعم واضحة للدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو أيضًا صفعة على وجه كل من يحاول التقليل من الشعب المصري أو النيل من وعيه السياسي".

التفاف حول السيسي

وأكد أكرم القصاص أن هذه المشاركة تمثل دعمًا واضحًا لسياسات الدولة المصرية الداخلية والخارجية، كما تعكس التفافًا شعبيًا كبيرًا حول القيادة السياسية، في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة.

وأشار أكرم القصاص إلى أن المصريين لم يخذلوا دولتهم يومًا، بل كانوا دومًا في الصفوف الأولى حين استدعتهم اللحظة التاريخية، سواء في التصويت أو الدفاع أو الإعمار.

دعم دائم لفلسطين

ونوّه أكرم القصاص إلى أن مصر كانت ولا تزال الداعم الرئيسي للقضايا العربية المحورية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث قدّمت الدعم السياسي والمادي والإنساني دون منّة أو انتظار لرد الجميل.

واختتم أكرم القصاص بالتأكيد على أن ما يقدمه المصريون، حكومة وشعبًا، يعكس إرثًا وطنيًا متجذرًا في نصرة الشعوب المظلومة، وهو ما يعززه المشهد الوطني في انتخابات مجلس الشيوخ، والذي تجاوز مجرد الاستحقاق الدستوري، ليصبح تعبيرًا عن وعي وطني عميق باللحظة والتحديات.