بعد حملة مصر على البلوجرز.. فرنسا تتحرك ضد تريند "حروق الشمس" تيك توك

أثار تريند جديد على منصة "تيك توك" موجة من الغضب في فرنسا، بعد أن شجع عدد من المستخدمين على تعريض أنفسهم لأشعة الشمس لفترات طويلة بهدف الحصول على ما يُعرف بـ"خطوط الحروق" أو "علامات التسمير"، في سلوك وصفته السلطات الفرنسية بأنه مضر وخطير.

تحذيرات حكومية وتحرك رسمي

وزير الصحة الفرنسي يانيك نودر ووزيرة التحول الرقمي كلارا شاباز أعربا عن رفضهما القاطع لهذا النوع من المحتوى، وتقدما بشكوى رسمية إلى الهيئة الوطنية للإعلام، محذرين من أن هذه الظاهرة تروج لسلوكيات قد تؤدي إلى أضرار صحية جسيمة، أبرزها سرطان الجلد والحروق الشديدة.

دعوة لتفعيل قانون الخدمات الرقمية الأوروبي

طالب الوزيران الهيئة بالتنسيق مع المفوضية الأوروبية لضمان امتثال المنصات الرقمية، وعلى رأسها "تيك توك"، لقانون الخدمات الرقمية (DSA)، الذي يفرض التزامات صارمة على المنصات تشمل حماية القاصرين، تقييم المخاطر النظامية، والشفافية في خوارزميات التوصية.

تحقيق محتمل وجمع أدلة

تزامن التحرك الرسمي مع مطالبة الهيئة الوطنية للإعلام بجمع الأدلة حول هذه الظاهرة الرقمية، تمهيدًا للتعاون مع المفوضية الأوروبية وفتح تحقيق رسمي في حال ثبت خرق المنصة للقوانين الأوروبية.

مخاطر صحية مؤكدة

الخبراء يحذرون من أن التعرض المباشر والمفرط لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة، قد يؤدي إلى التهابات جلدية، تسريع الشيخوخة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، فضلًا عن مضاعفات صحية أخرى مثل ضربة الشمس والجفاف، خصوصًا لدى الفئات العمرية الصغيرة.

من ناحيه أخرى في إطار حملة أمنية موسعة تهدف إلى ضبط الفوضى الرقمية ومواجهة المحتوى الخادش للحياء، شهدت مصر خلال الأيام الأخيرة سلسلة من التوقيفات طالت عدداً من مشاهير البلوجرز، في تحرك وصف بأنه "استجابة لنداءات مجتمعية متزايدة لحماية القيم والأخلاق".

ليلة واحدة.. وسقوط متزامن

في تحرك أمني متزامن، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على البلوجر محمد خالد، المعروف باسم "مداهم"، أثناء تواجده في القاهرة الجديدة، بعد ورود بلاغات تتهمه ببث محتوى منافي للآداب العامة عبر منصات التواصل.

 وبعد ساعات، تم توقيف صانعة المحتوى المثيرة للجدل "علياء قمرون"، بتهم تتعلق بنشر مقاطع تحمل إيحاءات جنسية تهدد قيم الأسرة المصرية.

كما شملت الحملة توقيف البلوجر المعروفة باسم "سوزي الأردنية"، بعد بلاغات مشابهة، بالإضافة إلى صانعة محتوى أخرى زعمت في فيديو قدرتها على "تسهيل استخراج رخص القيادة"، واعترفت لاحقًا بأن هدفها كان جذب المشاهدات لتحقيق أرباح مالية.

وفي مدينة الإنتاج الإعلامي، تحفظت قوات الأمن على البلوجر "أم مكة" بعد مشادة داخل إحدى القنوات، بينما تستكمل النيابة المختصة التحقيقات لتحديد الملابسات.

تحقيقات موسعة ومطالبات بالضبط الرقمي

الحملة تأتي في ظل تصاعد الدعوات البرلمانية والمجتمعية لتشديد الرقابة على المحتوى المنشور عبر منصات مثل "تيك توك"، وسط مطالبات بفرض التزامات قانونية صارمة على المنصات الرقمية، بما يتماشى مع قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية.