حازم بدوي: الدمج المجتمعي والتكنولوجيا محركان رئيسيان لنجاح انتخابات الشيوخ

أشاد المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بالتجربة الإلكترونية التي قدمتها الهيئة خلال انتخابات مجلس الشيوخ 2025، عبر التطبيق الذكي "الأبلكيشن" الذي أُطلق رسميًا لخدمة الناخبين.

وأوضح حازم بدوي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة"، المذاع على قناة "المحور"، أن هذا التطبيق شكّل نقلة نوعية في آلية إدارة العملية الانتخابية، وسهّل على المواطنين معرفة لجانهم وموقعها الجغرافي، إضافة إلى كثافة الحضور في كل لجنة، ما ساعدهم على اختيار التوقيت المناسب للمشاركة.

دعم رقمي شامل

وأكد حازم بدوي أن الهيئة استثمرت في التقنيات الرقمية بشكل غير مسبوق هذا العام، من خلال دمج التكنولوجيا في كل مراحل العمل الانتخابي، بداية من نشر الوعي وتعزيز الثقافة الانتخابية، وصولًا إلى التيسير على الناخبين داخل اللجان.

وأضاف حازم بدوي: "هذا الأبلكيشن ساهم في إتاحة المعلومات بشفافية ومرونة، ويمثل أحد الأعمدة الرئيسية في خطة التطوير الشاملة التي تنفذها الهيئة".

رعاية ذوي الهمم

وشدد حازم بدوي على أن ذوي الهمم كانوا ضمن الأولويات في العملية الانتخابية، حيث تم توفير كراسي متحركة وإشارات توجيهية، بالإضافة إلى ورقة اقتراع مدعومة بلغة الإشارة من الخلف، إلى جانب بطاقات "برايل" للمكفوفين، بما يضمن مشاركتهم بشكل مستقل وسري.

وأشار حازم بدوي إلى أن رؤساء وأمناء اللجان تلقوا تعليمات صارمة بمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في حال طلبوا ذلك، دون التأثير على سرية الاقتراع، وهو ما يعكس التزام الهيئة بتكافؤ الفرص وضمان مشاركة الجميع.

حضور فعّال للمجلس

وأوضح حازم بدوي أن أعضاء من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة تواجدوا داخل عدد من اللجان الانتخابية، بهدف متابعة وتيسير مشاركة الناخبين من ذوي الهمم. ولفت إلى أن هذه الإجراءات العملية أسهمت بشكل واضح في زيادة نسب المشاركة بين كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال حازم بدوي إن: "المشاركة السياسية حق لكل مواطن، ومهمتنا كهيئة وطنية أن نُزيل أي عقبات تمنع المواطن من ممارسة هذا الحق"، منوهًا إلى أن ما تم توفيره خلال الانتخابات من خدمات وتجهيزات فنية وإنسانية يؤكد جدية الدولة المصرية في دعم الإدماج السياسي لكافة الفئات.

توعية ممتدة ومشهد حضاري

وأكد حازم بدوي أن ما تحقق في انتخابات مجلس الشيوخ لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل متواصل على مدار عام كامل، شمل إطلاق حملات توعية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب، وهو ما انعكس في النهاية على المشهد العام.

ووصف حازم بدوي ما رآه العالم من تنظيم وانتظام في العملية الانتخابية بأنه "مشهد حضاري"، يليق بمكانة مصر، ويعكس نضج المواطن المصري وقدرته على ممارسة حقوقه السياسية بوعي وانضباط.