عاجل

اعتداء وحشي على مشارك في انتخابات مجلس الشيوخ يثير غضبًا واسعًا

جانب من الواقعة
جانب من الواقعة

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية موجة من الغضب والاستنكار إثر تداول فيديو صادم يوثق تعرض أحد المشاركين في إدارة عملية الاقتراع السري لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، لهجوم عنيف من مجموعة من البلطجية مسلحين بأسلحة بيضاء. 

وتواصلت أجهزة وزارة الداخلية مع التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الجناة والقبض عليهم في أقرب وقت ممكن.

تفاصيل الواقعة من ضحية الاعتداء

روى المجني عليه عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل الاعتداء، قائلاً إنه تعرض للهجوم بعد خروجه من إحدى اللجان الانتخابية، حيث فوجئ بمجموعة من ستة أشخاص يحملون أسلحة بيضاء من نوع "سنج" ينهالون عليه بالضرب بطريقة وحشية ومفاجئة، دون أي سابق معرفة بينهم. 

وحاول الضحية في البداية التحدث معهم ظناً منه أن الأمر سوء تفاهم، لكنه لم يُسمح له بالكلام وتم مهاجمته بعنف.

وتابع أن الاعتداء وقع في منطقة غير مغطاة بكاميرات المراقبة، وبدأ بسلسلة من الضربات العنيفة حتى تدخل بعض المارة، مما سمح له بالوصول إلى نقطة مراقبة بالكاميرات التابعة لأحد المحلات التجارية، إلا أن المهاجمين واصلوا مطاردته وتكرار الاعتداء، حيث قام أحدهم بتوجيه ضربات "سنجة" مباشرة إلى رأسه، فيما تعرض للركل واللكم المتكرر على الوجه والجسد.

وأشار الضحية إلى أن الشخص الذي ظهر في نهاية الفيديو ويدعى "هاني علي خلف" هو من يقود مجموعة البلطجية، ووصفه بأنه تاجر مخدرات وبلطجي معروف، متهمًا إياه بإرسال هؤلاء الأشخاص للاعتداء عليه.

الإصابات وتداعيات الحادث

أسفر الاعتداء عن إصابات بالغة للمجني عليه، بينها نزيف داخلي وخارجي في العين اليمنى، ارتشاح دموي خارج نطاق العين، خدوش في القرنية، وكدمات وجروح متفرقة في الرأس والفخذ نتيجة الضرب بالأسلحة البيضاء واللكمات المتكررة.

وأكد الضحية أنه قام بتقديم بلاغ رسمي للجهات الأمنية، وناشد بسرعة التدخل للقبض على المتهمين وفرض الأمن، خاصة في ظل المخاوف من تأثير هذه الحوادث على سلامة المواطنين وأمنهم، مشددًا على ثقته الكاملة في جهود رجال الشرطة وقدرتهم على مواجهة هذه التحديات وإعادة الأمن.

ردود الفعل الأمنية والمجتمعية

في الوقت الذي يواصل فيه الأمن التحقيقات، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرات واسعة عن الاستياء من الحادث، وطالب ناشطون بتشديد الرقابة الأمنية في محيط اللجان الانتخابية ومحاسبة كل من يهدد أمن المواطنين ويعرقل سير العملية الانتخابية.

تأتي هذه الحادثة وسط جهود الدولة المصرية لتأمين الانتخابات وتوفير بيئة آمنة لجميع الناخبين والمشاركين، في إطار حرص الحكومة على إنجاح الاستحقاقات الدستورية بمشاركة واسعة وواعية من أبناء الوطن.

تم نسخ الرابط