عاجل

"إلهامي يشعل الغضب".. تصريحات صادمة من قيادي إخواني حول سيناء وقناة السويس

الإرهاب محمد إلهامي
الإرهاب محمد إلهامي

أثارت تصريحات أدلى بها محمد إلهامي، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربين إلى تركيا، حالة من الغضب العارم في الأوساط السياسية والإعلامية بعد وصفه لاحتلال إسرائيل المحتمل لسيناء بأنه "مؤشر على نجاح الثورة"، واعتباره مشروع قناة السويس "مشروعًا استعماريًا".

وفي مقطع فيديو متداول، قال إلهامي إن دخول الاحتلال إلى سيناء "أمر محمود" من وجهة نظره، مؤكدًا أن هذا التطور "قد يبدو سيئًا على المدى القصير، لكنه جيد على المدى البعيد"، على حد تعبيره، في تصريحات وُصفت بأنها تمثل "قمة الخيانة الوطنية" و"ترويج للفكر الإرهابي".

ارتباطات مشبوهة.. وتحريض علني

محمد إلهامي، الذي يُعرف بانتمائه لجماعة الإخوان ويُعد أحد مؤسسي منصة "ميدان" المعروفة بترويج خطاب الكراهية والتحريض ضد الدولة، سبق له العمل ضمن ما يُعرف بحركة "سواعد مصر – حسم" المصنفة إرهابية، بحسب ما أكده منير أديب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية.

وقال أديب في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إن هذه التصريحات تكشف "تحولات خطيرة" داخل جماعة الإخوان، التي باتت تنحو نحو تبني خطاب العنف المسلح بشكل مباشر، في ظل إدراكها لانعدام فرص العودة إلى الحكم في مصر.

وأشار إلى أن هذه التصريحات تؤكد الانحراف الفكري لإلهامي، وتقاربه الصريح مع أعداء الدولة المصرية، مؤكدًا أن ما يقوله يتسق مع مسار عام تتبعه الجماعة حاليًا لإعادة التموضع إقليميًا، خصوصًا في ظل مستجدات سياسية مثل وصول أحمد الشرع لرئاسة سوريا.

قناة السويس.. هدف جديد للجماعة

ولم تتوقف تصريحات إلهامي عند سيناء، بل طالت أيضًا قناة السويس، إذ وصفها بـ"المشروع الاستعماري" الذي سهّل الطريق أمام أوروبا للسيطرة على الشرق، واعتبره خطوة تمهّد لقبول احتلال سيناء، في خطاب اتُّهم بـ"تشويه رموز الدولة ومشروعاتها القومية".

ردود فعل غاضبة

الإعلامي مصطفى بكري كان من أبرز المعلقين على التصريحات، وكتب عبر صفحته على "فيسبوك":

 "هل هناك خيانة أكبر من هذا؟ الصهيوني الإخواني محمد إلهامي، يتمنى احتلال إسرائيل لسيناء ويصفه بانتصار للثورة!".

 

وأكد بكري أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، ودعا إلى محاسبة كل من يروّج لمثل هذه الأفكار التي تنال من سيادة الدولة.

من جانبه، قال الخبير أحمد بان إن جماعة الإخوان "لا تؤمن بالدولة الوطنية، ولا تدرك قدسية السيادة أو الاستقلال"، مضيفًا أن مثل هذه التصريحات تعكس حقيقة الجماعة التي طالما كانت أداة تستخدمها قوى خارجية لضرب استقرار الوطن.

 

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه جماعة الإخوان أزمة وجود حقيقية بعد سقوطها السياسي المدوي في مصر عام 2013، ومحاولاتها الفاشلة للعودة إلى المشهد من بوابة "الفوضى الفكرية والإعلامية"، بحسب المراقبين.

ويرى محللون أن هذا التصعيد الخطابي ما هو إلا محاولة يائسة للفت الأنظار، في ظل فقدان الجماعة لأي حاضنة شعبية أو شرعية سياسية في الداخل المصري، مقابل تشبثها بأفكار متطرفة تهدد الأمن القومي، وتخدم أجندات معادية للدولة المصرية.

تم نسخ الرابط