فتح: لم يبق شيء في غزة ليلقى الجحيم الذي تتوعد به إسرائيل

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث  باسم حركة فتح، إن  غزة تحولت إلى مكان يفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية بعد أن دمر تقريبا بشكل شبه كامل على مدار 15  شهراً من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وكل عمليات  التجويع  والتدمير، متابعا أن القطاع لم يبق فيه شيء ليلقى الجحيم الذي تتوعد به إسرائيل.

تصفية القضية الفلسطينية

وأضاف متحدث حركة فتح في مداخلة هاتفية له عبر قناة إكسترا نيوز، أن الاحتلال الإسرائيلي  يمعن في عدوانه وسياسية الاحتلال والسيطرة على قطاع غزة، متابعًا نتنياهو لم يكن يريد التهدئة بقدر ما يريد  أسراه لدى المقاومة  وبالتالي  يواصل  عدوانه والمشروع التصفوي للقضية الفلسطينية وليس ضد حركة حماس فقط.

واستكمل "عندما بُذل جهدا مصريا قطريا وكان هناك تدخلًا أمريكيا  تجاه  إتمام اتفاق الهدنة، نجح الوسطاء في الوصول إلى اتفاق، وكان الموقف الأمريكي إيجابيًا حينها، فالولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على إجبار نتنياهو للانصياع لمطلب الوسطاء والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.

منح نتنياهو الضوء الأخضر

وأشار عبد الفتاح دولة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية  منحت نتنياهو إلى معاودة العدوان على قطاع غزة،  متابعا أن البيت الأبيض قال إنه كان على علم مسبق من إسرائيل بهجمات الليلة الماضية.

وأضاف:" العدوان السابق على  قطاع غزة على مدار 15  شهراً كان بدعم كامل من القيادة الأمريكية السابقة، وكنا ولا نزال  نتمنى أن تنفذ القيادة الحالية ما تحدثت به أن يعم السلام بالمنطقة"، مؤكدا أن منح نتنياهو ضوء أخضر لمواصلة العدوان لن يجلب  الاستقرار.

وأكد أن سبب عودة الحرب ومعاناة الفلسطينيين، هو رغبة نتنياهو فرض شروط جديدة في المفاوضات من أجل البقاء في الحكم، وإخفاء كافة الإشكاليات والتناقضات الداخلية بهذه الحرب والعدوان المتواصل، من أجل تحقيق مكاسب شخصية.

تماسك الجبهة داخليا

وشدد المتحدث باسم حركة فتح على ضرورة تحقيق التماسك الداخلي بالجبهة الفلسطينية، في ظل هذه الظروف الصعبة، متابعا "علينا  أن نعيد الحسابات في استراتيجيتنا التفاوضية ولا نتفاوض كحزب بل كمنظمة تحرير فلسطينية، وأن ننتبه أن مصلحة الشعب  الفلسطيني هي المصلحة العليا بعيدا عن المصالح الحزبية إضافة إلى وضع في حساباتنا الخطر الذي يحدق بالشعب الفلسطيني".

واختتم عبد الفتاح دولة:" يكفي ما عاناه الشعب الفلسطيني على مدار أشهر من الابادة الجماعية في ظل العجز الدولي عن وقف العدوان على مدار الـ15 شهر السابقة".