منتخب مصر 2007 يبدأ رحلته نحو حلم الأمم الأفريقية بمعسكر تدريبي مكثف

يواصل المنتخب الوطني المصري لكرة القدم مواليد 2007 استعداداته المكثفة في إطار معسكره التدريبي الجاري بمركز المنتخبات الوطنية. يأتي هذا المعسكر، الذي يمثل نقطة انطلاق هامة للجيل الجديد، في إطار خطة شاملة وضعها الجهاز الفني بقيادة المدير الفني وائل رياض، بهدف إعداد اللاعبين على أكمل وجه لخوض غمار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عامًا.
يعتبر هذا المعسكر، الذي دخل يومه الثالث، الأول من نوعه لهذا الجيل، ويحظى بأهمية قصوى لدى الجهاز الفني. ويحرص وائل رياض، المعروف بلقب "شيتوس"، على استغلال كل دقيقة في المعسكر لرفع المستوى البدني والفني للاعبين. وقد وجه رياض رسالة واضحة للاعبين، طالبهم فيها بالحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء والتركيز الكامل خلال هذه الفترة الحرجة. وأكد لهم أن هذا المعسكر ليس مجرد تجمع عادي، بل هو بداية لمشروع كبير يهدف إلى الوصول إلى أعلى المستويات وتحقيق نتائج إيجابية في البطولات القادمة.
وفي إطار خطة الجهاز الفني، تم تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين، حيث تشارك المجموعة الأولى في المعسكر الحالي. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى منح فرصة متساوية لجميع اللاعبين المرشحين للانضمام إلى قائمة المنتخب النهائية، وتقييم مستوياتهم الفنية والبدنية عن قرب. ومن المقرر أن تختتم المجموعة الأولى معسكرها بخوض تقسيمة فيما بينها يوم الخميس المقبل، لتكون بمثابة اختبار عملي لما اكتسبه اللاعبون خلال الأيام الماضية. هذه التقسيمة ستمنح الجهاز الفني فرصة ثمينة لمتابعة اللاعبين في ظروف شبيهة بالمباريات الرسمية، وتقييم قدرتهم على تطبيق الخطط الفنية على أرض الملعب.
أما المجموعة الثانية، فستدخل في معسكر مماثل خلال الفترة من 9 إلى 13 أغسطس. هذه الخطوة تعكس مدى جدية الجهاز الفني في البحث عن أفضل العناصر لتمثيل المنتخب الوطني. فمن خلال معسكرين منفصلين، يضمن وائل رياض وفريقه المساعد مشاهدة وتقييم أكبر عدد ممكن من اللاعبين، مما يساهم في بناء فريق قوي ومتكامل قادر على المنافسة بقوة في التصفيات الأفريقية.
تُظهر هذه التحضيرات المكثفة جدية الاتحاد المصري لكرة القدم في إعداد جيل جديد من اللاعبين القادرين على حمل راية الكرة المصرية. كما تعكس ثقة الاتحاد في قدرات الجهاز الفني بقيادة وائل رياض، الذي يمتلك خبرة كبيرة كلاعب دولي ومدرب، مما يجعله الخيار الأمثل لقيادة هذا الجيل الواعد.