الأم المثالية في السويس تناشد السيدة انتصار السيسي: نفسي أحج أنا وزوجي

ناشدت مريم عامر الأم المثالية في محافظة السويس، السيدة انتصار السيسي، بتوفير رحلة حج لها هي وزوجها، ليتمكنا من زيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي، وأداء فريضة الحج حتي تكتمل الفرحة التي غمرتها هي وأسرتها بعد فوزها بلقب الأم المثالية لعام 2025.

وقالت الأم المثالية في السويس، إنها وزوجها الذي قدر الله أن يكون متحدي الإرادة مثلها، جمعتهما ظروف كثيرة صعبة، سواء مادية أو حياتية في تربية الأولاد، والوصول بهم إلي شط الأمان علما وخلقا، حيث اجتهدت هي وزوجها رغم ظروف الصحية وإصابته بالشلل، وهي كل ما تبقي لها بعد الحادثة صابع واحد فقط، غير أنهما كافحا بكل ما يمتلكان من قوة حتي يكملا رسالتهما، متابعة: “بتمني من السيدة انتصار السيسي أن تتيح لنا فرصة زيارة بيت الله لتجمعنا طاعة الله كما جمعتنا رحلة الكفاح”.

الأم المثالية في السويس

وكانت  الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، أعنت أسماء الأمهات المثاليات لعام 2025، ومن بينهم مريم محمود عامر الفائزة بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة السويس.

قصة مريم أحمد محمود عامر 53 عام زادها الكفاح، هي أم حاصلة على ليسانس تربية، ولديها 3 أبناء ،بنت وولدين ، البنت حي اصلة علي  ليسانس آداب تخصص الجغرافيا والخرائط، الإبن الثاني بكالوريوس هندسة الاتصالات والالكترونيات، الإبن الثالث بكالوريوس تجارة إنجليزي.

نشأت الأم المثالية  يتيمة حيث توفي والدها وهي في عمر الأربع سنوات وتولت والدتها رعايتها هي واخواتها وهي في عمر الثامنة وعند عودتها من المدرسة تعرضت لحادث قطار نتج عنه بتر تحت الكوع باليد اليسري وبتر أربع أصابع باليد اليمني، وبالطبع كانت تلك الحادثة نقطة تحول في حياتها.

واعتادت الأم ممارسة حياتها بشكل طبيعي وتيقنت أن العلم هو سلاحها لمواجهة الحياة وتحدت الإعاقة وأنهت دراستها الجامعية بكلية التربية وعملت كمعلمة لغة إنجليزية.

تزوجت الأم عام 1995 من زوجها الذي يعاني من شلل أطفال وانجبت طفلها الأول عام 1996 وبعد ذلك رزقها الله بتؤام عام 2000  والذي تتطلب جهدا كبيرا في التربية والعناية.

ومن حيث مشوارها العملي تولت .مريم عامر ، منصب مدير مدرسة في عمر 41 عاما فهي اصغر من تولي هذه المهمة سنا، ولكنها تعرضت لتعسف من رؤسائها وتم إستبعادها من منصبها واصيبت بجلطة وظلت تتعافي منها فترة طويلة وكان قرارها ترك العمل والخروج بمعاش مبكر.

قررت أن تقوم بممارسة هوايتها وهي رسم التابلوهات بالالوان والرسم بحرق الخشب وتدوير المخلفات وشغل الايبوكس وقامت بعمل معرض متميز من خلال مشروع الأسر المنتجة بدعم من زوجها وأولادها.

لم تنسي العمل الخيري والخدمي فكانت عضو مجلس ادارة إحدي الجمعيات وكرمت ضمن أكثر 100شخصية موثرة في المجتمع عام 2019، وحفزت أبنائها للتفوق الدراسي و استكشاف مواهبهم وقدراتهم الخاصة في الرسم والموسيقي والجانب الرياضي واستكموا تعليمهم حتي حصوا على مؤهلات عليا.