الهلال الأحمر المصري.. جسر إنساني لا ينقطع إلى غزة

في مشهد إنساني يُجسد أسمى معاني التضامن العربي، أكدت آمال إمام، المدير التنفيذي  للهلال الأحمر المصري، أن العمل داخل المؤسسة لا يهدأ، وأن فرقها تعمل على مدار الساعة لتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم كل التحديات.

وقالت إمام، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "الحدث اليوم"، إن الهلال الأحمر المصري يسعى بكل ما أوتي من جهد لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل غزة، بطريقة تحفظ كرامتهم وتلبي احتياجاتهم الحقيقية، مضيفةً: "نحن لا نرسل صناديق فقط، بل نرسل رسائل حب ومساندة من كل بيت مصري إلى قلب كل فلسطيني".

"لقمة هنية".. خبز يومي من مصر إلى غزة

وأشارت إمام إلى أن مبادرة "لقمة هنية من مصر إلى غزة" انطلقت صباح يوم الأحد الماضي، ضمن قوافل "زاد العزة"، التي تواصل نقل المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية للمتضررين من الحرب.

وأوضحت أن متطوعي الهلال الأحمر المصري يشاركون بشكل مباشر في إعداد الخبز الطازج يوميًا، حيث يتم خبزه وتغليفه داخل وحدات مجهزة خصيصًا، ثم نقله إلى المعابر لتوزيعه داخل القطاع، لافتةً إلى أن هذه الخطوة تهدف لتقديم وجبة كريمة تليق بالأشقاء الفلسطينيين.

أرقام تتحدث عن حجم العطاء

وكشفت إمام عن أن يوم أمس شهد دفع ما يقرب من 95 ألف سلة غذائية إلى غزة، تحتوي على مكونات تكفي لإعاشة ما يقرب من نصف مليون شخص، وقالت: "هذه السلال ليست مجرد مساعدات، بل هي أملٌ جديد يُهدى لكل أسرة فلسطينية تعاني تحت وطأة الحصار".

"خلية نحل" خلف الستار

واختتمت إمام حديثها بتأكيد أن فرق الهلال الأحمر تعمل كخلية نحل لا تهدأ، يتوزع أعضاؤها ما بين نقاط التعبئة، وساحات الإعداد، ومواقع التنسيق على الحدود، مشددة على أن "المعركة الآن معاناة إنسانية، ونحن على الجبهة الإنسانية لا نتراجع".

وفي وقت سابق ،عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا مع كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة وتنسيق الخطط العسكرية المتعلقة بقطاع غزة، في ظل تصاعد التوترات بينه وبين رئيس أركان الجيش، الفريق إيال زامير، حول احتمالية احتلال القوات الإسرائيلية للقطاع بشكل كامل