عاجل

من قمم المجد إلى قاعات المحاكم.. الجانب الخفي لحياة اللاعبين

توماس بارتي
توماس بارتي

في عالم كرة القدم، حيث يُنظر إلى النجوم كأبطال على المستطيل الأخضر، تصدم الجماهير أحيانًا بخبر سقوط هؤلاء النجوم في مستنقع الاتهامات الجنائية، خصوصًا قضايا الاعتداء الجنسي التي باتت تهز ثقة الجمهور وتطرح تساؤلات عميقة حول أخلاقيات الشهرة وحدود الحصانة التي تمنحها النجومية.

خلال السنوات الأخيرة، شهدت الساحة الرياضية سلسلة من القضايا البارزة التي اتُهم فيها عدد من أبرز لاعبي كرة القدم بالاعتداء الجنسي. 

هذه القضايا لم تؤثر فقط على مسيراتهم المهنية، بل ألقت بظلالها على صورتهم أمام الجماهير، وفتحت باب النقاش حول مسؤوليات الأندية والمؤسسات الرياضية تجاه اللاعبين المتهمين.

أهم القضايا

من بين هذه القضايا التي أثارت ضجة كبيرة:

داني ألفيس، الظهير البرازيلي، الذي أدين في فبراير 2024 بالسجن لأربع سنوات ونصف بعد إدانته بالاعتداء على امرأة في برشلونة، مما أدى إلى تراجع مسيرته الكروية بشكل نهائي.

بنجامين ميندي، بطل العالم الفرنسي، الذي اتُهم بعدة تهم اعتداء جنسي، وتمت تبرئته من معظمها في يوليو 2023، إلا أن الجدل الإعلامي دفع نادي مانشستر سيتي لإنهاء عقده.

كريستيانو رونالدو

كريستيانو رونالدو، الذي واجه اتهامات من امرأة أمريكية عام 2009، ونفى التهمة، وتم تبرئته لاحقًا، لكن القضية استمرت في مطاردة سمعته في وسائل الإعلام.

روبينيو، المهاجم البرازيلي، الذي أدين من قبل القضاء الإيطالي بتهمة الاعتداء الجنسي الجماعي، وحُكم عليه بالسجن تسع سنوات، مما ألحق أضرارًا كبيرة بسمعته.

نيمار جونيور، الذي اتُهم باغتصاب امرأة برازيلية عام 2019، ونفى التهمة، وتم إسقاطها لاحقًا لعدم وجود أدلة كافية، لكن القضية أثرت على صورته العامة لفترة.

تُظهر هذه القضايا مدى تعقيد العلاقة بين الحياة الشخصية للاعبين ومسيرتهم الرياضية، إذ لا تنفصل الأخطاء الشخصية عن تأثيرها الإعلامي والاجتماعي على مستقبلهم المهني.

يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن للمشجعين والفئات المعنية فصل الإنجازات الرياضية عن الأخطاء الشخصية؟ وما الدور الذي يجب أن تلعبه الأندية والاتحادات الرياضية في مواجهة هذه القضايا والتعامل معها بشفافية ومسؤولية؟

هذه القضايا تفتح نقاشًا مهمًا حول مستقبل أخلاقيات الرياضة ومسؤولية النجوم في الحفاظ على صورهم، ليس فقط داخل الملعب، بل في الحياة العامة أيضًا.

تم نسخ الرابط