أكرم القصاص: السيسي واجه الأكاذيب الصهيونية وكشف التضليل الإسرائيلي حول غزة

في تصريحات قوية تعكس موقفًا حاسمًا من الدولة المصرية تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "اليوم السابع"، أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن الأوضاع في قطاع غزة جاءت بمثابة "صفعة قوية" على وجه الأكاذيب الصهيونية، وتفنيد دقيق لحملة التضليل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الرأي العام العالمي.
الرئيس وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية
وقال القصاص، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف نورالدين في تغطية خاصة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، على قناة "صدى البلد"، إن الرئيس السيسي لم يكن يومًا صامتًا تجاه ما يجري في فلسطين، بل أطلق تحذيراته منذ وقت طويل، مؤكدًا أن الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية ليس فقط تواطؤًا، بل مشاركة غير مباشرة في التهجير والتصفية.
وأشار إلى أن مصر، رغم الضغوط، تظل اللاعب الإقليمي الأكثر ثباتًا في التصدي للمخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها خطة التهجير القسري لأهالي القطاع.
معبر رفح: الحقائق في مواجهة الأكاذيب
أوضح القصاص أن الرئيس السيسي أعاد تصويب الحقائق فيما يتعلق بمعبر رفح، حيث كشف أن المعبر هو المنفذ الوحيد غير الخاضع لسيطرة الاحتلال، وأن من يغلقه فعليًا هو الجانب الإسرائيلي من الجهة المقابلة، بينما تتعرض مصر لحملات تشويه كاذبة تزعم مسؤوليتها عن تعطيله.
وأكد أن هذه التصريحات تضع النقاط فوق الحروف بشأن من يعرقل دخول المساعدات، ومن يتسبب في استمرار مأساة الفلسطينيين.
أكثر من 5000 شاحنة مساعدات تنتظر الدخول
ولفت القصاص إلى أن لدى مصر أكثر من خمسة آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لعبور الحدود إلى غزة، إلا أن الاحتلال يمنع مرورها بإجراءات تعسفية، بل ويعرض من يحاول استلامها داخل القطاع للخطر، سواء بالقتل أو الملاحقة.
كما أشار إلى أن الرئيس السيسي ألقى الضوء على محاولات الاحتلال تقويض دور المنظمات الإنسانية الدولية، وعلى رأسها وكالة "الأونروا"، في إطار سياسة ممنهجة لإلغاء الشهود على جرائمه.
موقف ثابت ورسالة حازمة
واختتم أكرم القصاص تصريحاته مؤكدًا أن الرئيس السيسي أرسل رسالة حازمة للمجتمع الدولي بأن مصر لن تسمح بتكرار سيناريوهات التهجير، وستظل متمسكة بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، داعيًا الإعلام العربي والدولي إلى كشف الحقائق، ومواجهة الرواية الصهيونية المزيفة التي تحاول أن تُحمل مصر ما لا تفعله.