عاجل

أشرف العشري: التصعيد الإسرائيلي في غزة لم يكن مفاجئًا وكان متوقعًا (فيديو)

مخيم المواصي
مخيم المواصي

أكد الكاتب الصحفي أشرف العشري، المحلل السياسي، أن استئناف الاحتلال الإسرائيلي الهجمات على قطاع غزة لم يكن مفاجئًا، بل كان متوقعًا في ظل الخروقات المستمرة التي ارتكبتها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، ورفضها الالتزام الكامل بالمرحلة الأولى من التفاهمات، خاصة فيما يتعلق بالشق الإنساني.

استغلال الأزمات الداخلية 

وخلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح العشري، أن حكومة الاحتلال تواجه ضغوطًا سياسية داخلية كبيرة، إذ يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استخدام التصعيد العسكري كوسيلة للهروب من الأزمات السياسية التي تهدد بقاؤه في السلطة.

وقال العشرى، نتنياهو يتعرض لضغوط مكثفة من الأحزاب اليمينية المتطرفة داخل ائتلافه الحكومي، وخاصة من بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية"، الذي هدد بالانسحاب من الحكومة في حال تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من التفاهمات.

وأضاف، أن هذا الوضع دفع نتنياهو إلى البحث عن مبررات لاستئناف القتال، مستغلًا الضغوط الداخلية لتعزيز موقفه السياسي، وإقناع اليمين المتطرف بأنه لا يزال متمسكًا بنهج التصعيد العسكري، ما يضمن استمرار دعمهم له داخل الحكومة.

حاسم قرارات نتنياهو

 وأوضح العشري، أن التصعيد العسكري يتزامن مع اقتراب موعد التصويت على الموازنة الإسرائيلية في الكنيست، والمقرر في 30 مارس الجارى، مشيرًا إلى أن فشل تمرير الموازنة يعني سقوط الحكومة الإسرائيلية من الجولة الأولى للتصويت، مما يضع نتنياهو في موقف حرج قد يؤدي إلى تفكك ائتلافه الحاكم.

ولفت المحلل السياسى، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدرك خطورة هذا التصويت، ولذلك لجأ إلى التصعيد العسكري في غزة، بهدف توحيد صفوف حكومته ومنع انهيارها، حيث يسعى إلى إقناع الأطراف المتشددة داخل ائتلافه بالبقاء في الحكومة، عبر اتخاذ مواقف تصعيدية تتماشى مع مطالبهم.

رهانات نتنياهو والتصعيد

وأكد العشري، أن نتنياهو يلعب بورقة التصعيد العسكري في محاولة للبقاء في السلطة، لكنه يواجه مخاطر كبيرة، حيث إن استمرار العدوان على غزة قد يؤدي إلى تصاعد الضغوط الدولية، خاصة مع تزايد الدعوات لوقف الحرب، وارتفاع الأصوات داخل إسرائيل نفسها التي تطالب بوضع حد للأزمة.

وأشار، إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث إن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وارتفاع أعداد الضحايا قد يدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر حدة ضد إسرائيل، مما يضع نتنياهو في مأزق دبلوماسي وسياسي أكبر.

استراتيجية طويلة الأمد

وأكد  الكاتب الصحفي أشرف العشري، أن التصعيد الإسرائيلي الحالي يأتي في إطار مناورات سياسية داخلية، لكنه قد يتحول إلى استراتيجية طويلة الأمد إذا استمر نتنياهو في استخدام الحرب كأداة لإنقاذ حكومته، موضحا  أن المعادلة الحالية لا تزال مفتوحة على جميع الاحتمالات، حيث يعتمد مصير الحكومة الإسرائيلية على مدى نجاح نتنياهو في تجاوز أزمة الموازنة، وفي الوقت نفسه، على ردود الفعل الإقليمية والدولية تجاه التصعيد في غزة.

تم نسخ الرابط