نزيف بالجهاز الهضمي.. ابنة صنع الله إبراهيم تكشف تفاصيل حالته الصحية واستجابة سريعة من «الصحة والثقافة» |خاص

كشفت نادية، ابنة الروائي الكبير صنع الله إبراهيم، تفاصيل حالته الصحية بعد نقله إلى مستشفى المقاولون العرب، ومناشدة الجميع بالتبرع له بالدم.

وأوضحت ابنة صنع الله إبراهيم في تصريحات لـ"نيوز رووم" أن الاستجابة كانت سريعة من وزارتي الصحة والثقافة، حيث تم توفير كيس دم بعد معاناة في العثور على الفصيلة المناسبة.

وقالت ابنة الروائي الكبير: "الحمد لله، كان هناك تفاعل سريع من قبل وزارة الصحة ووزارة الثقافة، وتمكنا من الحصول على كيس دم".

وأضافت نادية: "واجهنا صعوبة كبيرة في العثور على متبرعين، لأن فصيلة الدم نادرة، ورغم ذلك حاول الكثيرون المساعدة".

يعاني من نزيف في الجهاز الهضمي

وأشارت إلى أن حالة والدها مستقرة حاليًا، لكنه يعاني من نزيف في الجهاز الهضمي، ولم يتم تحديد سببه بعد، وما زالوا بانتظار التشخيص.

وتابعت ابنة صنع الله إبراهيم: "تدهورت حالته فجأة، ونُقل إلى المستشفى أول أمس، واضطررنا للبحث عن متبرعين، لكن العثور على أكياس دم لم يكن سهلًا".

وأكدت أن العديد من الأشخاص استجابوا وحاولوا التبرع، إلا أن الفصيلة النادرة كانت عائقًا، حتى تدخلت الجهات المعنية وساعدتهم في الحصول على الدم اللازم.

كما ذكرت أن والدها، قبل هذه الأزمة الصحية، كان بحالة جيدة لكنه يعاني من صعوبة في الحركة بسبب كسر تعرض له قبل عامين.

وكان الكاتب والناقد شعبان يوسف قد أعلن عن الأزمة الصحية التي يمر بها الروائي صنع الله إبراهيم، من خلال منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، كتب فيه:"الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم يرقد الآن في مستشفى المقاولون العرب، ويحتاج إلى نقل دم من فصيلة A سالب، مليون سلامة عليه."

يُذكر أن صنع الله إبراهيم تعرض في عام 2023 لحادث سقوط في منزله، أدى إلى كسر في مفصل الحوض، ما استلزم إجراء جراحة دقيقة، وقد تجاوزها بنجاح.

صنع الله إبراهيم.. سيرة ومسيرة

يُعد صنع الله إبراهيم أحد أبرز رواد الرواية العربية الحديثة، حيث تميزت أعماله بأسلوب نقدي يجمع بين السرد الإبداعي والتوثيق التاريخي. وُلد في القاهرة عام 1937، وقدم العديد من الروايات التي عكست التحولات السياسية والاجتماعية في العالم العربي.

من أبرز أعماله: نجمة أغسطس، تلك الرائحة، بيروت بيروت، إنسان السد العالي، وردة، العمامة والقبعة، القانون الفرنسي، التلصص، وذات.

تميزت كتاباته بالواقعية النقدية، حيث لم يكن مجرد راوٍ للأحداث، بل ناقدًا حادًا للواقع السياسي والاجتماعي، ما جعل أعماله تحظى باهتمام كبير بين القراء والنقاد على حد سواء.

حصل صنع الله إبراهيم على عدة جوائز مرموقة، منها جائزة "ابن رشد للفكر الحر" عام 2004، كما نال تكريمًا خاصًا عند بلوغه عامه الثمانين من قبل المثقفين المصريين.