استمرار الجولات الاستراتيجية للنهوض بمراكز الشباب في دمياط
تواصل مديرية الشباب والرياضة بمحافظة دمياط تنفيذ حملات متابعة دورية مكثفة لمراكز الشباب المنتشرة على مستوى المحافظة، وذلك بهدف ضبط الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، خصوصًا الشباب والفتيات في المناطق الريفية والحضرية.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من الإجراءات التي تنفذها المديرية بقيادة الدكتور محمد فوزي، مدير مديرية الشباب والرياضة بدمياط، وتنفيذًا لتعليمات الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، حيث شدد الأخير على أهمية رفع كفاءة مراكز الشباب وتحقيق أقصى استفادة منها كمنصات مجتمعية وتنموية للشباب، وليس فقط كمساحات رياضية تقليدية.
وتُشرف الإدارة الاستراتيجية بالمديرية على تنفيذ تلك الجولات الميدانية التي تشمل جميع الإدارات الفرعية، والتي تهدف إلى التحقق من مدى الالتزام الإداري والتنظيمي داخل المراكز، إلى جانب متابعة حالة المنشآت والتجهيزات والأنشطة الفعلية القائمة، بما يحقق التكامل بين الجوانب الرياضية والاجتماعية والثقافية.
وخلال الجولة الأخيرة، تم تفقد مركز شباب تل الكاشف التابع لإدارة السرو، بواسطة فريق المتابعة الميدانية المكون من عبده خليفة وإيمان القاضي، تحت الإشراف المباشر من محمد العزبي، مدير الإدارة الاستراتيجية بالمديرية. وقد تم رصد مجموعة من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد على وجود جهود لتحسين بيئة العمل، إلى جانب بعض التوصيات التي سيتم العمل على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وتضمنت محاور المتابعة التركيز على مجموعة من النقاط الجوهرية، منها:
تنظيم العُهد المخزنية والتأكد من حصرها وتصنيفها.
بدء إجراءات تكهين المعدات غير الصالحة للاستخدام بالتنسيق مع لجنة مختصة من إدارة المخازن.
رصد دقيق لمواعيد الحضور والانصراف للعاملين لضمان الانضباط.
متابعة أسلوب التعامل مع الزوار وآليات تقديم الخدمات بصورة حضارية.
تقييم مدى تفعيل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية داخل المركز.
التأكد من حالة المنشآت وسلامتها، ومتابعة أعمال الصيانة الدورية.
مراجعة مدى الالتزام بالتعليمات المالية والإدارية وفق اللوائح المعتمدة.
وقد أشاد فريق المتابعة بالجهود المبذولة في بعض المراكز التي بدأت في تطوير البنية التحتية الداخلية وتنظيم جداول الأنشطة بما يتناسب مع احتياجات المجتمع المحلي، كما تم رصد بعض الملاحظات الفنية والإدارية التي سيتم رفعها إلى الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم بشأنها.
من جانبه، أكد الدكتور محمد فوزي أن خطة المتابعة التي تنفذها المديرية لا تستهدف فقط رصد السلبيات، وإنما تسعى بالأساس إلى دعم المراكز وتوفير الاحتياجات التي تساعدها على أداء دورها الحقيقي، منوهًا بأن الدعم المؤسسي والتدريبي مستمر بالتوازي مع أعمال المراقبة والتقييم.
واختتم بتأكيده أن مراكز الشباب تمثل حجر الزاوية في بناء الإنسان المصري، وأن المديرية ماضية بخطى ثابتة نحو تطوير منظومة العمل داخل تلك المراكز لتكون أكثر انفتاحًا وتفاعلًا مع قضايا الشباب واحتياجاتهم، في ظل توجيهات القيادة السياسية واهتمام الدولة غير المسبوق بقطاع الشباب.
