جريمة وحشية .. دار الإفتاء تدين العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة

أدانت دارُ الإفتاء المصرية، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي أسفرعن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء، بينهم النساء والأطفال، في جريمة وحشية تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة.
وتُؤكد دارُ الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ استهداف المدنيين العُزَّل وتدمير المنازل والمرافق الحيوية هو جريمة حرب تتطلب تحرُّكًا دوليًّا فوريًّا لوقف هذا العدوان ومحاسبة المسؤولين عنه، مشددةً على أنَّ الصمت الدولي على هذه المجازر يُشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته.
وتُجدِّد دارُ الإفتاء المصرية رفضها لكل الممارسات التي تُؤجج الصراع وتُعرقل جهود السلام، مؤكدةً أنَّ القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الاهتمام العربي والإسلامي، وأنَّ الحل العادل يتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعت إلى دعم الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، وضرورة حماية الشعب الفلسطيني من مخططات التهجير والعدوان المستمر.
ودعت دار الإفتاء أن يحفظ الله أهل فلسطين، ويرفع عنهم الظلم والعدوان.
في ذات السياق يُدين الأزهر الشريف بأشد العبارات العدوان الإرهابيَّ الغادر الذي شنَّه الكيان الصهيوني على الأبرياء في غزة فجر اليوم، وهم نيام في خيامهم، وأسفر عن وقوع أكثر من 400 شهيد معظمهم من النساء والأطفال ومئات الجرحى، بعد الاتفاق على وقف العدوان أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، وفي مشهد يبرهن على طبيعة هذا الكيان وغدره وخيانته للمواثيق والعهود من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على الخروج من أرضه رغم الرفض العالمي المتكرر.
ويؤكِّد الأزهر أن هذا الكيان أثبت للعالم كله تجرده من كل معاني الإنسانية والمروءة، وأن جرائمه فضحت وجهه الدموي وديدنه المتوارث عبر التاريخ في نقض العهود والمواثيق، وأن كل ما يقوم به هو ممارسة الخداع لالتقاط الأنفاس وارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح، وأنَّه لن يخطو خطوة حقيقيَّة في طريق وقف العدوان طالما أن هناك قوى عالمية تدعمه وتصمت عن جرائمه لمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاك المواثيق الدولية الإنسانية والأخلاقية، وتوفر له الحماية من المحاسبة على ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي يعجز اللسان عن وصف بشاعتها وقسوتها.
كما يؤكِّد الأزهر أنَّ ما شَهِدَه العالم فجر اليوم هو إرهاب أسود يضاف إلى السجل الإجرامي لهذا الكيان الذي استباح دماء الأبرياء وعرضهم وأرضهم وحقوقهم، مشددًا على أن مناصرة المحتل المعتدي وإغماض الأعين عما يقوم به هو ردة حضاريَّة وأخلاقية، ومشاركة فعلية فيما يرتكبه من جرائم.
ويطالب الأزهر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالتحرك العاجل لوقف آلة القتل الصهيوينة، ومحاكمة مرتكبي الجرائم والمذابح من قادة هذا الكيان المحتل.