أبو شمالة: الاحتلال يشكو جوع أسراه ويتجاهل تجويع غزة بالكامل

انتقد الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة ازدواجية المعايير التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل تشكو لمجلس الأمن من جوع جنودها الأسرى في غزة، بينما تتجاهل عمداً تجويع 2.5 مليون فلسطيني يومياً في القطاع.
كما سلط أبو شمالة الضوء على النفاق الدولي تجاه العدوان المستمر على غزة، وفضح محاولات الاحتلال للظهور بمظهر الضحية، بينما هو المسؤول المباشر عن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وجاء ذلك من خلال تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قائلاً: "عدونا الإسرائيلي يشكو إلى مجلس الأمن جوع 20 جندي إسرائيلي أسرى في قطاع غزة، وتجاهل عدونا الصهيوني حال 2.5 مليون فلسطيني في غزة، يجوعهم عامداً متعمداً، ولأهداف سياسية".
وفي سياق متصل، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، التابعة للجيش الإسرائيلي والمسؤولة عن إدارة شؤون المساعدات، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل ستبدأ إدخال البضائع تدريجياً إلى قطاع غزة، عبر آلية مراقبة موجهة لصالح تجار محليين.
وذكرت الوحدة، بحسب وكالة رويترز، أن الهدف من هذه الخطوة هو: "زيادة حجم المساعدات التي تدخل غزة، مع تقليل الاعتماد على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في عمليات الإغاثة".
توسيع الهجوم والسيطرة الكاملة على غزة
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، إذ نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير يميل إلى توسيع العملية العسكرية في غزة ويدرس الاستحواذ الكامل على القطاع.
هذا التوجه السياسي والعسكري يُعد تطورًا كبيرًا في مسار الحرب المستمرة، ويعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في خططها لتحقيق أهدافها المعلنة.
اجتماع حكومي مرتقب.. وقرارات مصيرية على الطاولة
من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعاً لحكومته اليوم الثلاثاء، وفق ما أكدته عدة وسائل إعلام إسرائيلية. وتشير التوقعات إلى أن هذا الاجتماع قد يكون محورياً في تحديد مصير قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.
وكان نتنياهو قد أعلن سابقاً نيته عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر، لتحديد خطوات الجيش الإسرائيلي المقبلة، قائلاً: "يجب أن نستمر في الوقوف معاً والقتال معاً لتحقيق أهداف الحرب الثلاثة: هزيمة العدو، إطلاق سراح الرهائن، وضمان أن غزة لن تُشكل مجدداً أي تهديد لإسرائيل.