أيمن عقيل: «نزاهة» تتابع انتخابات الشيوخ بـ 30 مراقبًا دوليًا | فيديو
أكد الدكتور أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن ائتلاف "نزاهة" يُعد من أكبر الائتلافات المعنية بمتابعة الانتخابات في مصر، حيث بدأ نشاطه منذ عام 2014، وكان شاهدًا على معظم الاستحقاقات التي جاءت ضمن خارطة الطريق السياسية.
وأوضح أيمن عقيل، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج "من مصر"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حجم الائتلاف يتغيّر من استحقاق انتخابي إلى آخر، وذلك وفقًا لعدد المنظمات المشاركة وعدد المتابعين الدوليين والمحليين، وهو ما يعكس طبيعة كل عملية انتخابية.
أربع منظمات مشاركة
وأشار أيمن عقيل إلى أن دورة انتخابات مجلس الشيوخ 2025 يشارك فيها أربع منظمات ضمن الائتلاف، منها ثلاث منظمات دولية، إلى جانب مؤسسة ماعت، التي تعمل كشريك محلي مسؤول عن التنسيق واللوجستيات داخل مصر.
وذكر أيمن عقيل أن الائتلاف يضم هذا العام 30 متابعًا دوليًا، ينتمون إلى 14 دولة مختلفة من إفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية، ما يؤكد على الطابع الدولي للرقابة على العملية الانتخابية وحرص المجتمع الدولي على متابعة مسار الديمقراطية في مصر.
رقابة ميدانية نشطة
وأشار أيمن عقيل إلى أن المتابعين الدوليين يقومون برصد العملية الانتخابية في 1440 لجنة انتخابية، وهو ما يُمثل نحو 14% من إجمالي اللجان على مستوى الجمهورية، في تغطية شاملة تضمن تمثيلًا جغرافيًا واسعًا.
وأوضح أيمن عقيل أن كل مراقب دولي مكلف بزيارة 24 لجنة فرعية، باستخدام نموذج إلكتروني عبر الهاتف المحمول، يسمح بملء استمارات المراقبة بشكل لحظي، مما يتيح لغرفة العمليات المركزية تتبع البيانات فور صدورها من الميدان.
نسخ ورقية احتياطية
وأضاف أيمن عقيل أن كل مراقب مزوَّد أيضًا بنسخة ورقية من نموذج الاستمارة، لاستخدامها في حال وجود مشاكل في الاتصال أو ضعف الشبكة، خصوصًا في بعض المحافظات مثل المنيا، بني سويف، البحيرة، الغربية، الدقهلية، الشرقية، القاهرة الكبرى، السويس، والإسماعيلية.
وأكد أيمن عقيل أن جميع الإجابات التي يتم جمعها من المتابعين تخضع لعملية تحليل شاملة داخل غرفة العمليات، بهدف تقديم تقييم دقيق وموضوعي لمجريات الانتخابات، ومدى التزامها بمعايير الشفافية والنزاهة الدولية.
دعم للمسار الديمقراطي
وشدد أيمن عقيل على أن عمل المتابعين الدوليين والمحليين يأتي في إطار دعم المسار الديمقراطي في مصر، مشيرًا إلى أن تقاريرهم ستُستخدم لاحقًا في تقديم توصيات محايدة تساهم في تحسين العملية الانتخابية مستقبلاً، وتدعم ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
وأشار أيمن عقيل إلى أن هذه التجربة تعكس حرص الدولة المصرية على إتاحة المجال أمام الرقابة الموضوعية على الاستحقاقات الانتخابية، كجزء من عملية الإصلاح السياسي الشامل الذي تشهده البلاد منذ عام 2014.
