عاجل

نشأت الديهي يكشف تجارة الأعضاء وراء «بلوجرز» التفاهة: من يحركهم في الخفاء؟

نشأت الديهي
نشأت الديهي

في تصريح صادم أثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، كشف الإعلامي نشأت الديهي الوجه القبيح وراء ظاهرة ما يُعرف بـ"بلوجرز التفاهة"، مشيرًا إلى تورط بعضهم في أنشطة مشبوهة مثل تجارة الأعضاء والجرائم المنظمة. 

وتسائل الديهي عن الجهات التي تقف خلف هذه الظاهرة، منوّهًا إلى أن هناك تحركات خفية تمول وتدير هذه الشبكات لضرب القيم والأخلاق في المجتمع المصري. 

تجارة الأعضاء: حقيقة صادمة وراء بريق الشهرة

في حديثه التحليلي، أوضح نشأت الديهي أن ما يُعرض من حياة براقة ومبالغ فيها على مواقع التواصل الاجتماعي يخفي ورائه حقائق مظلمة، أبرزها تجارة الأعضاء البشرية التي باتت تتغلغل في بعض الأوساط عبر استغلال تأثير هؤلاء البلوجرز. هذه التجارة التي تُعد من أبشع الجرائم، تمس حياة ومصير ضحايا كثيرين في المجتمع، وغالبًا ما تكون جزءًا من شبكة إجرامية منظمة تستهدف الشباب والمراهقين.

وأضاف الديهي أن الأجهزة الأمنية تعمل على كشف هذه الشبكات، لكنها بحاجة إلى وعي شعبي ودعم مجتمعي للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي قد تفسد أجيالًا كاملة من خلال نشر قيم التفاهة والفساد.

بلوجرز التفاهة: أدوات بيد قوى خفية

وانتقل الإعلامي نشأت الديهي إلى تحليل أعمق للظاهرة، حيث وصف البلوجرز الذين يروجون للتفاهة والسطحية بأنهم أدوات يُستخدمون من قبل جهات مجهولة لتشتيت انتباه الشباب عن القضايا الحقيقية، وإشغالهم بالمظاهر الزائفة والحياة الافتراضية التي تفتقر لأي مضمون إيجابي.

وأشار إلى أن هناك دعمًا ماليًا وماديًا يصل لهؤلاء البلوجرز من جهات مجهولة تعمل على خلق بيئة مشبوهة عبر الإنترنت، بهدف إضعاف النسيج المجتمعي والقيمي، وخلق حالة من الانفصال بين الشباب وواقعهم الحقيقي.

من يقف خلف البلوجرز؟ تساؤلات تفرض نفسها بقوة

في ختام تصريحه، طرح نشأت الديهي سؤالًا هامًا عن الجهة التي تحرك هؤلاء البلوجرز في الخفاء، متسائلًا عما إذا كانت هناك قوى محلية أو دولية تسعى من وراء هذه الأنشطة المشبوهة إلى تحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية على حساب المجتمع.

وشدد الديهي على ضرورة كشف هذه الجهات ومحاسبتها، مع أهمية توعية الجمهور بخطورة ما يُروج له على الإنترنت، وتعزيز القيم الإيجابية من خلال الإعلام المسؤول والبرامج التثقيفية التي تساهم في بناء جيل واعٍ قادر على التمييز بين الحقيقة والتزييف.

وفي وقت سابق أكد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن من حق كل دولة الحفاظ على أمنها القومي، خاصة في ظل التحديات الرقمية المتزايدة في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. 

وأضاف أن التجارب العالمية أثبتت أن الأمن القومي لا يمكن التهاون في الحفاظ عليه، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية حريصة في الوقت نفسه على ضمان حرية التعبير والإبداع، وهي حقوق أساسية يتم صونها ضمن حدود القانون.

الدولة المصرية وحرية التعبير في إطار القانون

وتابع بدوي، خلال مداخلته الهاتفية مع برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة "صدى البلد"، أن حرية التعبير لا تعني إطلاقًا السماح بنشر محتوى يهدد الأمن القومي أو يؤثر سلبًا على استقرار المجتمع. وفي هذا السياق، أشار إلى أن هناك تشريعات صارمة وضعت لضبط هذه الأمور، مبيّنًا أن أي تجاوز في هذا الإطار يعرض صاحبه لعقوبات قاسية قد تصل إلى السجن المؤبد.

العقوبات الرادعة ضد المخالفين: إجراءات صارمة لحماية المجتمع

ضبط المحتوى المضر بالأمن القومي

أشار النائب أحمد بدوي إلى أن الدولة المصرية قد اتخذت خطوات جادة للحد من تأثير المحتوى الضار على المجتمع، مؤكدًا أن الأجهزة المعنية تراقب جميع المنصات الإلكترونية بشكل دقيق. وبيّن أنه قد تم القبض بالفعل على 8 من صناع المحتوى الذين ثبت تورطهم في نشر مواد تتناقض مع القيم الوطنية أو تضر بالأمن القومي. وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة الدولة الصارمة لحماية المجتمع من أي تهديدات محتملة.

التفاصيل حول الاعتقالات وتضييق الخناق على المخالفين

وأوضح بدوي أن العمليات الأمنية مستمرة لضبط المزيد من صناع المحتوى الذين قد يكونون ارتكبوا مخالفات مشابهة. وأشار إلى أن بعض من تم القبض عليهم كانوا يمتلكون أجهزة خاصة بالبث لم تُصرح لهم باستخدامها، وهو ما يعد انتهاكًا لقانون الإعلام المصري. وأكد أن الدولة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي فرد يهدد استقرار البلاد من خلال محتوى غير قانوني أو مؤذي.

جهود مستمرة لمكافحة المحتوى المخالف في وسائل التواصل الاجتماعي

في عصر الشبكات الاجتماعية، أصبح ضبط المحتوى المنشر عبر منصات مثل "تيك توك" أمرًا في غاية الأهمية. أشار بدوي إلى أن هناك العديد من الآليات التي يتم تنفيذها لضمان عدم وجود محتوى ضار أو مخالف للقانون على هذه المنصات. وأكد أن السلطات المصرية تواصل عمليات الفحص المستمر لضبط أي محتوى قد يضر بالصالح العام أو يهدد الأمن القومي.

مستقبل الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر

تستمر مصر في تعزيز آليات الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي لضمان توافق المحتوى المنشور مع القيم الاجتماعية والقوانين المحلية. وفي ظل تطور التقنيات، تزداد أهمية تبني استراتيجيات مرنة تتيح للدولة الحفاظ على أمنها القومي وفي الوقت ذاته تمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم بشكل قانوني وآمن.

الخلاصة

تسعى الدولة المصرية بكل جهودها إلى تحقيق التوازن بين ضمان حرية التعبير وحماية الأمن القومي. وفي هذا الإطار، يتم اتخاذ خطوات حازمة ضد المحتوى المخالف، مع التأكيد على أن كل من يهدد استقرار الدولة أو يضر بالمجتمع سيواجه عقوبات قانونية صارمة.

تم نسخ الرابط